إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة ، وأنا محمّد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدّهم وصاعهم مثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين».
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال : وأما المعبر بضم الميم وبالعين المهملة وبالباء المعجمة بواحدة أبو المنجا حيدرة بن علي بن محمّد بن إبراهيم الأنطاكي المالكي المعبر ، شيخ كتبت عنه بدمشق ، حدّث عن ابن أبي نصر.
قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة تسع وستين فيها توفي أبو المنجى حيدرة بن أبي تراب علي بن الحسين الأنطاكي المعبر في يوم الجمعة التاسع والعشرين من ذي القعدة ، حدّث عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، والقاضي أبي محمّد عبد الوهّاب بن علي بن نصر المالكي وغيرهما ، وكان من أهل الدين وكان يذكر أنه يحفظ في علم تعبيرا لرؤيا عشرة آلاف ورقة وثلاثمائة ونيف وسبعين ورقة وكان يقول زدت على استاذي أبي القاسم عبد العزيز بن علي الشهرزوري المالكي بحفظ ثلاثمائة ورقة ونيف وسبعين ورقة لأنه كان يحفظ من علم الرؤيا عشرة آلاف ورقة وذكر أبو محمّد أيضا أنه مستور من أهل الدين دمشقي لم يعقب.
١٨٤٨ ـ حيدرة بن منزو ابن النبهان
أبو المعلى الكتامي المعروف بحصن الدولة
ندب لولاية دمشق في أيام الملقّب بالمستنصر بعد هرب بدر المعروف بأمير الجيوش منها هربه الأول ووليها في يوم السبت العشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وأربعمائة ثم صرف عنها ، ووليها ذوي المستنصري المعروف بشهاب الدولة (١) في ذي القعدة من هذه السنة.
قرأت بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني ، وصل الأمير حصن الدولة حيدرة بن منزوا بن النعمان إلى دمشق واليا عليها في يوم السبت العشرين من شهر رمضان من سنة ست وخمسين وأربعمائة ، وعزل بعد ذلك في العشر الأخير من ذي القعدة من السنة المذكورة.
__________________
(١) إلى هنا ينتهي ما استدرك عن م.