واستقدمه المأمون إلى دمشق ليولّيه قضاء حمص ، وذلك مذكور في ترجمة خالد بن خلي الحمصي (١).
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة ، نا أبو اليمان ، وعلي بن عياش ، قالا : أنا شعيب بن حمزة ، عن الزهري ، أخبرني أنس بن مالك : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يصلي صلاة العصر والشمس مرتفعة حيّة ، فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيها والشمس مرتفعة ، وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو ثلاثة.
قال : وأنا أبو زرعة (٢) ، نا أبو اليمان ، أنا شعيب ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن أم حبيبة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أرأيت ما تلقى أمتي من بعدي ، وسفك بعضهم دماء بعض ، وكان ذلك سابقا من الله عزوجل ، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم يوم القيامة ، ففعل» [٣٦٧٥].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال (٣) : وسألت أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ عن حديث الزهري ، عن أنس ، عن أم حبيبة ـ يعني هذا ـ ، فقال : ليس هذا من حديث الزهري ، هذا من حديث ابن أبي حسين.
قال أبو زرعة (٤) : وسألت أحمد بن صالح ـ يعني عنه ـ فقال : ليس له أصل يعني عن الزهري ، وأنكره كما أنكره أحمد ـ يعني حنبل ـ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا محمّد بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجندي ، وعبد الرّحمن بن الحسين ، ومحمّد بن عبد الرّحمن القطان ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله السّليمان ، وأبو الحسن علي بن معضاد المقرئ ، قالوا : أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا
__________________
(١) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٤٠.
(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٥٦ ونقله الذهبي في سير الأعلام ١٠ / ٣٢٢.
(٣) المصدر نفسه ، الجزء والصفحة.
(٤) المصدر نفسه ، الجزء والصفحة.