وأبو إسحاق إبراهيم بن عمر قالا : أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أنا أبو محمّد بن قتيبة الدّينوري ، نا الرياشي ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن بويه ، عن حمّاد بن زيد قال : دخل الضّحّاك بن قيس على معاوية ، فقال معاوية :
تطاولت للضّحّاك حتى رددته |
|
إلى حسب في قومه متقاصر |
فقال الضّحّاك : قد علم قومنا أننا أحلاس الخيل ، فقال : صدقت ، أنتم أحلاسها ، ونحن فرسانها (١) ، يريد : أنتم راضة وساسة ، ونحن الفرسان ، أرى أصله من الحلس ، وهو كساء (٢) يكون تحت البردعة ، أي تلزم ظهورها كما يلزم الحلس ظهر البعير.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله (٣) بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير قال الليث : وأظهر الضّحّاك بيعة عبد الله بن الزبير ودعا له ، فلما فعل الضّحّاك ما فعل سار عامّة بني (٤) أمية ومن تبعهم (٥) من حشم معاوية ويزيد ومن كان هواه في بني أمية حتى لحقوا بالأردن ، وسار مروان وبنو بحدل إلى الضّحّاك (٦).
أخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا ابن الفهم ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن (٧) هشام بن عروة ، عن أبيه قال : قتل الضّحّاك بن قيس يوم مرج راهط على أنه يدعو إلى عبد الله بن الزبير ، وكتب بذلك كتابا إلى عبد الله ، فنعاه عبد الله لنا ، وذكر من طاعته وحسن رأيه.
قال : ونا ابن سعد ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال :
__________________
(١) الخبر في اللسان «حلس» بين أبي بكر رضياللهعنه وبني فزارة ، قالوا له : يا خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم نحن أحلاس الخيل ، ...
(٢) في اللسان : كساء رقيق.
(٣) بالأصل : «أنا أبو عبد الله» خطأ.
(٤) بالأصل : «بنوا».
(٥) بالأصل : تبعه.
(٦) نقله الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٢٤٣ من طريق الليث.
(٧) بالأصل : عن ابن هشام.