أخبرنا بها أتمّ من هذا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، نا الحسن بن الربيع ، قال : وأنا أبو نصر بن قتادة ، أنا أبو الفضل بن خميرويه ، أنا أحمد بن نجدة ، نا الحسن بن الربيع ، نا عبد الله بن المبارك ، عن كهمس ، عن هارون بن الأصمّ قال : بعث عمر بن الخطاب خالد بن الوليد في جيش ، فبعث خالد ضرار بن الأزور في سرية في خيل ، فأغاروا على حيّ من بني أسد ، فأصابوا امرأة عروسا جميلة ، فأعجبت ضرارا فسألها أصحابه فأعطوه إيّاها ، فوقع عليها ، فلما قفل ندم وسقط في يده ، فلما رجع إلى خالد أخبره بالذي فعل ، قال خالد : فإنّي قد أجرتها لك وطيّبتها ، قال : لا حتى تكتب بذلك إلى عمر ، فكتب عمر أن ارضخه بالحجارة ، فجاء كتاب عمر بن الخطاب ، وقد توفي ، فقال : ما كان الله ليخزي ضرار بن الأزور.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا عد الحميد بن صالح ، نا عبد الله بن المبارك ، نا كهمس بن الحسن ، عن هارون الأصمّ ، فذكر نحوه.
أخبرنا أبو علي الحسن الخطيب ، أنا محمّد بن الحسن القاضي ، نا أحمد بن الحسين النهاوندي ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا أحمد بن أبي رجاء ، ثنا سلمة بن المبارك ، عن كهمس بن الحسن ، عن هارون الأصمّ قال : جاء كتاب عمر بن الخطاب وقد توفي ضرار بن الأزور فقال ـ يعني خالد بن الوليد ـ : ما كان الله ليخزي ضرار بن الأزور.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص (١) ، أنا أحمد بن عبد الله بن سيف ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن الربيع ، وأبي المجالد ، وأبي عثمان ، وأبي حارثة (٢) ، قالوا : وكتب أبو عبيدة إلى عمر : إنّ نفرا من المسلمين أصابوا الشراب منهم ضرار ،
__________________
(١) بالأصل : المخلصي.
(٢) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت ٢ / ٥٠٧ حوادث سنة ١٨.