دمشق / ٢٢ ذي القعدة ١٣٧١ : « أما مسألة المهدي المنتظر فليعلم أن في خروجه أحاديث صحيحة قسم كبير منها له أسانيد صحيحة ». [ راجع المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي إصدار مركز الرسالة ص ٣٤ ـ ٣٨ ].
لا خلاف بين اثنين من أئمة أهل البيت أو من أوليائهم بأن الأحاديث المتعلقة بالمهدي المنتظر قد صدرت عن رسول الله بالفعل ، ونقلها عنه جمع كبير من المسلمين يمتنع عقلاً وبكل الموازين اجتماعهم على الكذب ، وأن هذه الأحاديث كانت معلومة بين الناس أثناء حياة الرسول وبعد وفاته ، وأنها قد تواترت واستقرت في القلوب والأذهان ، وما كانت حركة التدوين والرواية إلا كشفاً وتأكيداً لحقائق ثابتة ومستقرة.
كذلك قإن علماء دولة الخلافة قد توصلوا عملياً لهذه النتيجة وصرحوا بتواتر الأحاديث المتعلقة بالمهدي المنتظر ، وصدر هذا التصريح عن غير واحد منهم كالسيوطي ، راجع إبراز الوهم المكنون لأبي الفيض ص ٤٣٦ ، والهيثمي ، راجع الصواعق المحرقة ١٦٢ ـ ١٦٧ فصل ١ باب ١١ والمتقي الهندي ، راجع البرهان على علامات مهدي آخر الزمان ١٧٨ ـ ١٨٣ ، والبزرنجي ، راجع الإشاعة لاشراط الساعة ص ٨٧ ، وابن حجر العسقلاني ، راجع تهذيب التهذيب ج ٩ ص ١٢٥ / ٢٠١ واحتج القرطبي بقول الحافظ الحاكم النيسابوري « والأحاديث عن النبي في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة » التذكرة ج ١ ص ٧٠١. راجع المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي / إصدار مركز الرسالة ص ٣٨ ـ ٤٣.