نص حديث الإمام الباقر وزوال
العجب وغيبات سابقة
قال الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حول هذا الموضوع : « يا محمد بن محمد إن في القائم من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم شبهاً من خمسة من الرسل : « يونس بن متى ، ويوسف بن يعقوب ، وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم فأمّا شبهه من يونس بن متى ، فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن ».
٢ ـ وأما شبهه من يوسف بن يعقوب ، فالغيبة عن خاصته وعامته واختفاؤه من أخوته واشكال أمره على أبيه مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته.
٣ ـ وأما شبهه من موسى عليهالسلام فدوام خوفه ، وطول غيبته ، وخفاء ولادته ، وتعب شيعته من بعده ، مما لقوا من الأذى والهوان إلى أن أذن الله عز وجل في ظهوره ونصره وايَّده على عدوه.
٤ ـ وأما شبهه من عيسى فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة منهم ما ولد ، وقالت طائفة مات ، وقالت طائفة قتل وصلب.
٥ ـ وأما شبهه من جده المصطفى فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله وأعداء رسوله الجبارين والطواغيت ، وأنه ينصر بالسيف والرعب وانه لا ترد له راية ... » [ راجع الحديث رقم ٧٧٠ مجلد ٣ من أحاديث الإمام المهدي ، راجع المراجع المذكورة تحته ].
والمعنى أن الإمام المهدي ليس أول من يغيب ، وأنه ليس في الغيبة عجب.
أوصاف الإمام المهدي المنتظر
روي الأئمة الأعلام من أهل بيت النبوة ، والعلماء الأكابر من شيعتهم أحاديث نبوية تتضمن بعض الصفات الجسدية للإمام المهدي المنتظر.
وجاء في بعضها أن المهدي هو : « الطريد الفريد الوحيد ... » [ الحديث رقم ٥٩٥ ] وفي آخر : « أنه فتى من قريش آدم ضرب من الرجال » ... [ الحديث