عجب فقد حسدت بطون قريش النبي نفسه وحاولت وبكل أساليبها الفاشلة أن تصرف النبوة عنه ، وأن تشكك بكل ما جاء به وصولاً إلى غايتها المتمثلة بصرف النبوة عن بني هاشم حتى لا ينالوا هذا الشرف من دون البطون.
يقول المتشككون بعقيدة المهدي المنتظر ، وبالأحاديث النبوية الواردة فيه بأن الادعاءات بالمهدية لم تتوفق طوال التاريخ ، وقد ثبت بالدليل القاطع عدم صحة هذه الادعاءات وهذا سبب وجيه للشك بعقيدة المهدي ، وبالأحاديث النبوية الواردة فيه ككل!!!
الرد على هذا السبب
يعرف المتشككون أن هنالك من ادعى النبوة قبل ظهور النبي الحقيقي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هناك من ادعى النبوة بعدما أعلن رسول الله محمد أنباء النبوة ، وبعد موت النبي محمد ادعى بعضهم النبوة وثبت لنا واقعياً وبالدليل القاطع عدم صحة ادعاءات الذين اعدوا النبوة قبل ظهور النبي وبعد ظهوره ، وبعد موته.
فهل ادعاءات المدعين بالنبوة تبطل نبوة محمد!!! أو تبرر الشك فيها!! أو توجب عدم الاعتقاد بنبوة محمد ، أو بالأدلة والبراهين الدالة عليها!!!
إن العكس هو الصحيح فطالما أنه قد ثبت لنا بالدليل القاطع عدم صحة ادعاءات المدعين بالنبوة قبل نبوة محمد وبعد ظهوره ، وبعد موته فهذا من البراهين التي تثبت صحة نبوة محمد وبطلان نبوات الأدعياء!! ثم إنكم تحملون المعلومات الاسلامية ، والأنباء التي أعلنها رسول الله ، وفكرة الاعتقاد بالمهدى المنتظر وزر كذب الكاذبين أو ادعاءات المدعين ، وهذا هو الظلم بعينه الذي لا نرضاه لا لنا ولا لكم.
وهنالك من يقول في زماننا أن رئاسة الدولة الاسلامية شأن يخص المسلمين وحدهم : « لأنهم الأعلم بشؤون دنياهم » وهم أصحاب الاختصاص باختيار الرئيس