ناقة للشعوب بها ولا جمل وغايتها توسيع رقعة الملك ، وتعميم الفقه الفاسد ، أو درء خطر يتهدد ملك ظالم ، وقد يكون الخطر وهمياً ، لا وجود له إلا في ذهنية الطالم المريض ويمناخ الحوب والدمار تنتشر الامراض بين الناس وعلى الاخص مرض الطاعون.
وهذا مما عناه رسول الله بسيل الأحاديث التي تحدثت عن الفتن والتي أشرنا اليه قبل قليل. وهذا ما وضحه الإمام الباقر بقوله : « قدام القائم موتان موت أحمر وموت أبيض حيث يذهب من كل سبعة خمسة ، الموت الأحمر السيف ، والموت الأبيض الطاعون » [ الحديث رقم ٩٩٤ ج ١ ]. ومثله قوله : « لا يكون هذا الأمر أي لا يظهر المهدي » حتى يذهب ثلث الناس ، فقيل له : إذا ذهب ثلث الناس فما يبقي فقال عليهالسلام : « أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي » [ الحديث رقم ٩٩٥ ج ٣ من المعجم ] ، وتلك علامة بارزة من علامات ظهور المهدي المنتظر.
علامات أخري لظهور المهدي المنتظر
وذكر أئمة أهل بيت النبوة علامات أخرى لظهور الإمام المهدي منها :
١ ـ روى عن الإمام الباقر قوله : « إذا رايتم ناراً من قبل المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد » ... [ الحديث رقم ٧٨٣ ].
٢ ـ وروى عن الإمام السجاد قوله : « يكون قبل خروجه « أي المهدي » خروج رجل يقال له عون السلمي بارض الجزيرة ويكون ماواه بكريت ، وقتله بمسجد دمشق ، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عنبسة ابن أبي سفيان. [ راجع لاحديث رقم ٧٢٠ ج ٣ ].
٣ ـ وروى عن الإمام الصادق قوله : « يزجر الناس قبل قيام القائم عن معاصيهم بنار تظهر في السماء ، وحمرة تجلل السماء وخسف ببغداد ، وخسف ببلدة البصرة دماء تسفك بها ، وخراب دورها ، وفناء يقع في أهلها ، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار ». [ الحديث رقم ١٠٤٧ ج ٤ ].
٤ ـ وروى عن الإمام على قوله : « إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجل إلا