علي حديث رسول الله ، فقد جزم الأئمة الاعلام بأنهم قد سمعوا ووعوا وتيقنوا يقيناً بأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أخبرهم بأن المهدي المنتظر هو محمد بن الحسن المكنى بأبي القاسم ، وهو خاتم الأئمة ، وتبعاً لاجماع أئمة أهل بيت النبوة الأعلام أجمعت شيعتهم التي والتهم ، وتتلمذت على أيديهم ، ونهلت علومهم. وتحقق عند الشيعة اليقين القاطع بأن المهدي المنتظر الذي بشر به رسول الله وخاتم النبيين هو محمد بن الحسن الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة وهو ابن النبي وحفيده ، والبقية الباقية من عترته أهل بيته الطاهرين وآله الأكرمين ، وصار هذا اليقين جزءاً أصيلا من العقيدة الدينية الإسلامية عندهم ، وسمة من أبرز سمات مذهبهم. وهكذا وصل أئمة أهل بيت النبوة الأعلام ، وهم ناصية آل محمد وتاج أهل بيته إلى القول الفصل واليقين المطلق بهذه الناحية ، وأوردوا شيعتهم ومواليهم المخلصين نفس المورد ، فتحقق اليقين الكامل عند أهل بيت النبوة وشيعتهم ، بأن المهدي المنتظر هو خاتم الأئمة الاثنى عشر ، وهو محمد بن الحسن ... حتى ينتهي برسول الله أباً وجداً بعلي بن أبي طالب أباً وجداً ، وبالسيدة البتول الزهراء ابنة النبي أماً وجدة. وهكذا حسم بيت النبوة بما ورثوه من علمي النبوة والكتاب اسم المهدي المنتظر ، واسم أبيه وجده ورهطه وكنيته ونعموا هم ومواليهم بسلام اليقين ، وراحته.
اسم المهدي واسم أبيه وجده
وبطنه وكنيته عند شيعة الخلفاء أهل السنّة
أسست بطون قريش الخلافة التاريخية على أساس أن الهاشميين : « على الأخص عترة النبي وأهل بيته » قد أخذوا النبوة ولا ينبغي لهم ، ولا حق لهم بأخذ الملك أيضاً. بل يتوجب أن يكون الملك لبطون قريش تتداوله في ما بينها ، ولا حرج إن آلت الخلافة لأي مسلم يرى رأي هذه البطون ، ويخلص لقضيتها ولو كان من الموالي : « لو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً لوليته واستخلفته » ، ثم إن قيادة بطون قريش لم تكن ترى لأهل بيت النبوة وللهاشميين فضلاً أو مكانة خاصة أو