سكان الأرض والسماء
يحبون المهدي ويرضون منه
عمي القلوب والخلل المزمن
بالذوق البشري العام
طوال تاريخ البشرية وهي مصابة بعمي القلوب ، وبخلل مذهل بالذوق العام. فقد صفَّقت البشرية دائماً للجبارة والطغاة والأغبياء ، وأعجب بهم ، والتفت حولهم ، ووضعت نفسها تحت تصرفهم ، وبذلت لهم الغالي والرخيص ، وأعطتهم كل ما طلبوه منها ، لقد سعت البشرية بكل طاقاتها لترضي الطغاة والجبابرة طوال تاريخها رغبة أو رهبة!!
أما الأنبياء ، والرسل ، والمصلحون ، فقد تجاهلتهم البشرية تماماً ، وعاملتهم باحتقار ، وسعت في مقاومتهم ، وتعاونت للصد عما يدعون إليه ، واتهمتهم ظلماً بأشنع التهم ، وأقذعها ، فنسبتهم إلى الجنون ، والسحر والكهانة ، والشيطنة والسفاهة ، وصورتهم بصور بشعة ، وتمادت بعض المجتمعات البشرية ، وفاستعدى بعضها بعضاً ، وكونت الأحلاف وجيشت الجيوش ، وشَنّت على الأنبياء والرسل حروباً عدوانية لا مبرر لها ، فقتلتهم ومن والاهم ، أو أذاقتهم من أمرهم عسراً!!
كانت المجتمعات البشرية تعتقد أن الأنبياء والرسل والمصلحين يمثلون