وأكد بأن العالم كله مشرف على الهلاك والتلاشي من الحياة ، وأن الدواء الوحيد الذي يُشفي العالم وينقذة هو الإمام المهدي المنتظر الذي سيضع حجر الأساس ويبني دولة آل محمد ، فالمهدي المنتظر هو الدواء الفرد والوحيد ، فليس على وجه الأرض إنسان واحد له القدرة على انقاذ العالم ، مما يعانيه آنذاك إلا المهدي المنتظر. والمدهش حقاً أن هذه الصورة العلمية المتكاملة الدقيقة قد رسمها رسول الله بالكلمة ، وبالكلمة الطيبة وحدها ، وأن هده الصورة قد شقت طريقها إلينا وثبتت بوجه الأعاصير ، وحافظت على نقائها وأصالتها على الرغم من أن دولة الخلافة قد منعت رواية وكتابة الأحاديث النبوية طوال فترة المائة عام التي تلت انتقال النبي إلى جوار ربه!! لكنها العناية الإلهية ، والتوفيق الإلهي ، والإصرار الإلهي على إقامة الحجة ، وترشيد حركة الكون وفق نواميس الابتلاء الإلهي. فتبارك الله رب العالمين حقاً وصدقاً.
١ ـ أكد الرسول الأعظم أن الشمس ستنكسف في شهر رمضان مرتين قبل خروج المهدي. [ راجع الحديث رقم ١٧٤ ابن حماد ص ٦١ ، وملاحم ابن طاووس ص ٤٦ ب ٧٢ ، وعقد الدرر ص ١١١ ب ٤ ف ٣ ، والحاوي للسيوطي ج ٢ ص ٨٢ ].
٢ ـ وبيّن بأن المهدي لا يخرج حتى تطلع مع الشمس آية [ الحديث رقم ١٧٣ ، وعبد الرزاق ج ٧ ص ٣٧٣ ح ٢٠٧٧٥ ، وإبن حماد ص ٩١ ، والبيهقي كما في عقد الدرر ص ١٠٦ ب ٤ ف ٣ ، والحاوي للسيوطي ج ٢ ص ٧٥ ] ....
٣ ـ وبين الرسول أنه بين يدي المهدي انكساف لخمس تبقين رمضان والشمس لخمس عشرة منه. [ راجع الحديث رقم ٧٨٠ والمراجع المدونة تحته ].
٤ ـ وروي عن رسول الله قوله : آيتان قبل قيام القائم عليهالسلام لم تكونا منذ هبط آدم إلى الأرض ، تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره!! [ راجع الحديث رقم ٧١ برواية الأمام الباقر ].
٥ ـ وروى الإمام الباقر أيضاً فقال : « إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق