والحديث رقم ١٥٧ من المعجم ج ١ ].
ومثله قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم « يا على الأئمة الراشدون ... من ولدك اثني عشر ، وانت أولهم وآخرهم اسمه اسمي يخرج فيملأ الأرض عدلا وقسطاً ». [ الحديث رقم ١٥٦ ج ١ من المعجم ، والنعماني ص ٩٢ ب ٤ ح ٢٧ ، ومنتخب الاثر ص ٦٠ ـ ٦١ ، والبحار ج ٦ ص ٢٥٩ ].
إجماع الامة على عدد الأئمة أو الخلفاء
١ ـ أهل بيت النبوة ومن والاهم وتخرج من مدرستهم يؤكدون بأن الأئمة أو الخلفاء الشرعيين من بعد النبي اثنا عشر ، وأن الله قد اختارهم وأعدهم وأهلهم للقيادة والمرجعية من بعد النبي ، وسماهم لرسوله وتسعة منهم لم يولدوا بعد ، وأن دور الرسول كان مقتصراً على إعلان ما أوحى اليه من ربه. وكان أول أولئك الأئمة علي بن أبي طالب ، وآخرهم محمد بن الحسن المهدي المنتظر وأنه قد حيل بينهم وبين الممارسة الفعلية لحقهم الشرعي بخلافة النبي وقيادة الامة من بعده ، لأن الأمة قد اتبعت الغالب وخذلت الأئمة الشرعيين.
٢ ـ والخلفاء التاريخيون ومن والاهم وتخرج من مدارسهم يؤكدون جميعاً ، بان الرسول بالفعل قد أكد وبيّن ، بأن الخلفاء أو الامراء أو الأئمة أو النقباء من بعده اثني عشر ، وقد جزموا بصدور هذا عن رسول الله وصحت عندهم هذه الأحاديث وتواترت وأرسلوها إرسال المسلمات.
ولكنهم جميعاً لا يعرفون اسماء هؤلاء الاثني عشر ، ويدعّون بأن الرسول لم يسمّ أي واحد منهم!! ولا يعرفون أول الاثني عشر ولا خاتمهم.
شيعة الخلفاء أمام مشكلة كبري
إذا صدق الخلفاء وشيعتهم أهل بيت النبوة وما قالوه عن الاثني عشر اماماً فمعنى ذلك أن الخلفاء وشيعتهم قد أدانوا أنفسهم ، وأقروا اقراراً شرعياً ، بانهم قد غصبوا الأمر من أهله ، وأخرجوه من معدنه. وفي ذلك قلب كامل للواقع التاريخي كله وسحب لبساط الشرعية من تحت أقدام كافة الخلفاء التاريخيين ، ولا يتصور