ماجه راجع الكنز ج ١١ ص ٣٧٠ ، وقال الألباني له منابع قوي عند الإمام أحمد كتاب السنة ج ١ ص ٢٧ ].
أخطر التحذيرات النبوية
لغايات إكمال الحلقة ، وحتى لا يضل الناس بعد هدى ، وتبياناً لما سيكون قال النبي لأصحابه ومنهم أصحاب الخطر : « أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن ، يضعه على غير مواضعه ، ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره » ، [ رواه الطبراني في الأوسط ، راجع معالم الفتن ج ١ ص ٩١ ] ، لأن الله تعالى قد خصص فئة معينة لفهم القرآن فهماً يقينياً ، وهم أهل البيت والمتأول يقف بما ليس له به علم ، ويتولى مهمة مخصصة لغيره ، ولأن هذا المتأول محكم بهواه فسيضطر ، لترك النصوص الشرعية التي لا تتفق حتماً مع هواه ، واتباع ارائه الشخصية ، مما يعني إهمال مضامين النصوص الشرعية وإحلال التحليلات والاراء الشخصية محلها تحت شعار أن هذا المتأول مشفق وناصح لله ولرسوله ، وانه يرى مالا يرون!!! وبيّن الرسول أن القرآن سيقرأه في زمن الأزمان ثلاثة « مؤمن ومنافق وفاجر ». [ رواه الحاكم وأقره الذهبي في ذيل المستدرك ج ٤ ص ٥٠٧ ] ، ولكن لا يمسه ولا يفهم المقصود الشرعي منه إلا المطهرون ، وليقنع الرسول أصحابه ، بأن ما يقوله يقيناً ومن عند الله ، فقد ذكرّ أصحابه قائلاً : « لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً حتى نشأ فيهم المولدون وأبناء سبايا الأمم التي كانت بنو إسرائيل تسبيها ، فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا ». [ رواه الطبراني في الكبير ، راجع كنز العمال ج ١١ ص ١٨١ ].
أما الشق الآخر من الخطر المحدق الذي حذر منه رسول الله فهو رجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره!! لقد أعلن رسول الله بأمر من ربه حديث الثقلين ، وبيًن بأمر من ربه قد ترك هذين الثقلين. خليفتين من بعده ، وبين أيضاً بأن القرآن لا يمسه إلا المطهرون والمطهرون الذين أذهب الله عنهم الرجس هم أهل البيت أحد الثقلين ، بمعنى أن النقاط موشوعة على الحروف وأن كل شيء مرتب تربيناً إلهياً محكماً ، وأخطر ما حذر الرسول من الوقوع فيه بعد موته هو ادعاء عمرو أو