يُشبهه في الخُلق ولا يشبهه في الخَلْق يملأ الأرض عدلاً » ...
والمدهش أيضاً بأن هذا هو الحديث الوحيد الذي يجعل المهدي من ولد الإمام الحسن!!! وجاء في كتاب : « المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي » إصدار مركز الرسالة ص ٦٢ ، وما فوق أن هذا الحديث باطل من سبعة وجوه :
١ ـ اختلاف النقل عن أبي داود فقد نقل الجزري الشافعي في كتابه : أَسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب ص ١٦٥ ـ ١٦٨ كلمة « الحسين » بدلاً من كلمة الحسن.
٢ ـ إن سند الحديث منقطع حيث أن السبيعي لم تثبت له رواية واحدة سماعاً عن طريق على ، كما صرح بذلك المنذري « مختصر سنن أبي داود للمنذري ج ٦ ص ١٦٢ ح ٤١٢١.
٣ ـ إن سنده مجهول : « حيث قال : « حُدثت عن هارون بن المغيرة ، ولا يعلم من الذي حدثه ».
٤ ـ أن الحديث المذكور أخرجه أبو صالح السليلي عن الإمام موسى بن جعفر وفيه اسم الحسين بدلاً من الحسن.
٥ ـ إنه معارض بأحاديث كثيرة من طرق أهل السنة تصرح بأن المهدي من ولد الحسين.
٦ ـ احتمال التصحيف في الاسم من الحسين إلى الحسن.
٧ ـ يحتمل وضع الحديث لأن بعض أنصار محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط الذي قتل ١٤٥ في زمن المنصور العباسي كانوا يظنون بأنه المهدي.
٨ ـ وعلى فرض أنه حديث فإنه مجرد خبر لا قيمة له أمام الصحيح والمتواتر.
بدليل : ١ ـ الأحاديث المتعلقة بالرايات السود المقبلة من خراسان ، والتي ذكرت بأن فيها خليفة الله المهدي. [ راجع مسند أحمد ج ٥ ص ٢٧٧ ، وسنن