الغربي حيث يختلف التجار المسلمون إلى بلادهم ، وتجار الغرب إلى العالم الإسلامي ، ويحاول الإمام المهدي أن يفتح أبواب الحوار بين الشرق والغرب وأن يوظف حالة الهدنة لصالح السلام الهادف. [ راجع الحديث رقم ٢٢٤ ج ١ ].
المواجهة المسلحة مع الغرب
يعقد الإمام المهدي مع الغرب هدنة ، [ الحديث رقم ٢٢١ ] ، فينقضوها ، ثم يعقد معهم أربع هدن فينقضونها أيضاً ، [ الحديث رقم ٢٢٢ ] ، ويعبر الإمام المهدي عشر سنين ، [ الحديث رقم ٢٢٣ و ٢٢٤ ] ، ويفسر قادة الغرب رغبة الإمام المهدي بتجنب المواجهة العسكرية تفسيرا خاطئاً ، أو يكتشفون ما يرمي اليه الإمام المهدي ، ويدركون خطورة الرجل ، وقدرته على التأثير على شعوبهم ، وقوة حجته ونجاعة الأدلة المادية التي يحوزها من تابوت وتوراة وإنجيل وعصا موسى ، والتأثير الساحق لوجود المسيح ابن مريم معه ، لذلك يتناسى أئمة الضلالة في الغرب كافة خلافاتهم ، ويوحدون جيوشهم ، ويسلمون قيادتهم لأحد ملوكهم ثم يتفقون على شن حرب شاملة على دولة الإمام المهدي ، ويستغلون هدنهم مع المهدي لإتمام استعدادتهم العسكرية ، ويبدو أن أئمة الضلالة في الغرب يجهزون جيشاً قوامه ٩٦٠ ألف مقاتل ، وثمانمائة سفينة. [ راجع الحديث رقم ٢٢٣ والحديث رقم ٢٣٢ ]. ويبدو أيضاً بان الطرفين سيتواجهان في أرض أفريقيا [ الحديث رقم ٢٣٢ ] ، وأن الكفة سترجح لصالح المهدي وجنده ، وأن قادة الغرب سينسحبون لإعادة تنظيم قواتهم ، ثم يقبلون حيث سترسوا سفن الروم الغازية من صور إلى عكا عندئذٍ تبدأ الملاحم. [ راجع الحديث رقم ٢٢٤ ] ، ويبدو أن نصارى المنطقة سيكتشفون خطورة الإمام المهدي ، وستجري بين قياداتهم وقيادة جيوش الغرب اتصالات ، وأن النصارى سيقدمون مساعدة للجيوش الغربية الغازية ، [ الحديث رقم ٢٣٥ ].
الملحمة العظمى بين الإمام المهدي وجنده
وبين الروم والترك واليهود
يبدو من الأحاديث النبوية أن قادة الغرب سيتحالفون مع الترك ومع اليهود