دولة الإمام المهدي هي دولة
آل محمد ، وستكون آخر الدول
نشوء دول التاريخ السياسي الاسلامي وحرمان
آل محمد من تكوين دولة خاصة بهم
لو استعرضنا تاريخ دولة الخلافة التاريخية ، والدول التي تعاقبت على حكم الأمة الإسلامية لتبين لنا بوضوح تام أن كافة الجماعات والأفراد الذين عرفوا رسول الله ، أو آمنوا به ، أو تظاهروا بهذا الايمان قد استفادوا من الملك العريض الذي بناه رسول الله ، فنالوا نصيباً من الجاه ، ونصيباً من النفوذ وبعض الأفراد والجماعات ، استولوا على ملك النبوة ، وكونوا في هذا الملك دولاً خاصة بهم ، تحمل أسماءهم ، أو اسماء عائلاتهم ، وعللوا ذلک بمبررات مختلفة وغير مقنعة ، ولكن تلك المبررات جميعاً تستند عملياً على القوة والقهر وكثرة الأتباع وتسخير موارد دولة الخلافة لتثبيت دعائم تلك الدول بعد إخراج تلک الموارد عن مصارفها الشرعية.
والفئة الوحيدة التي لم تستفد من ملك النبوة ، ولم تنل نصيباً من جاه ولا نفوذ هذا الملك ، ولم تتمكن من تكوين دولة خاصة بها هم عترة النبي أهل بيته أو آل محمد ، مع أنهم الأقرب للنبي والأولى به!!! وأعظم من ذلك أن الذين استولوا على هذا الملك النبوي حوَّلوه إلى سوط من عذاب جلدوا به عترة النبي أهل بيته