العلامات التي تسبق مباشرة
ظهور الإمام المهدي
الداء والدواء
قياماً بواجب البيان ، واضفاء طابع الأهمية على المهدي ، وعصره الذهبي ، شَخَّصَ رسول الله ، حالة الأمة والعالم قبل ظهور الإمام المهدي بسلسلة متكاملة من الأحاديث النبوية التي صحت وتواترت عند أئمة أهل بيت النبوة وشيعتهم ، وعند الخلفاء وشيعتهم ، والتي شاعت بين المسلمين كافة ، فاعتقدوا بها لأنهم قد جزموا بانها قد صدرت من رسول الله بالفعل ، حيث انها قد أخرجت بنفس الوسائل والأساليب التي أخرجت بها احكام دينهم من صلاة وصوم وزكات ....
ومن يمعن النظر بتلك الأحاديث الشريفة ، ويتجرد ، لا يخالطه أدنى شك بأنها قد صدرت بالفعل عمن لا ينطق عن الهوى ، وحالة ثم يتيقن بأن الرسول الأعظم قد نجح نجاحاً منقطع النطير بتشخيص حالة الأمة ، وحالة العالم قبل ظهور الإمام المهدي! فکأن العالم بماضيه وحاضره ومستقبله رجل مريض ممدد على فراش المرض ، وقد وضعت تحت تصرف الرسل أحدث المعدات التي توصل إليها العقل البشري في کل مجال ، والرسول متخصص في كل ناحية ، بعد ذلك شخص حالة العالم الممدد أمامه تشخيصاً علمياً دقيقاً ، فوصف الداء وصفاً تاماً ،