كل بيت خوف وحرب ... ». [ الحديث رقم ٥٦٥ ج ٣ ].
المهدي هو الحل ، وهو الدواء وبعد أن شَخَّصَ رسول الله ، جانب الفتن أكد أن المهدي هو الوحيد الذي سيقضي على هذه الفتن ويعيد الأمور إلى نصابها ، ففي كل حديث من الأحاديث التي ذكرناها فتحه رسول الله بالقول : « حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ اليه من الظلم فيبعث الله رجلا من عترتي ... ». [ الحديث رقم ٤٤ ج ١. وفي [ الحديث رقم ٤٥ ] قال : « ... ثم بكون فتنة فلا يبقى لله محرم الا استحل ، ثم يجتمع الناس على خيرهم رجلاً « يعني المهدي » ... [ الحديث رقم ٤٥ ج ١ ].
وفي الحديث رقم ٥٠ ج ١ ، قال الرسول « ... لا يستقيم أمرهم حتى ينادي مناد من السماء عليكم بفلان « يعني المهدي ». ومثله قول الرسول أيضاً ... « ثم رقم ٥٢ ج ١ ] ، وإلى هذه المعاني أشار الأمام الباقر بقوله : « يا جابر لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه » ... [ راجع الحديث رقم ٧٣٢ ج ٣ ].
والخلاصة أنه عندما تتمادى الفتن وتتسع لتشمل الناس ، يصبح المهدي هو المخرج الوحيد من سلسلة الفتن التي لا تنقطع وأن تمادي الفتن علامة بارزة من علامات ظهور المهدي المنتظر.
٢ ـ امتلاء الأرض بالظلم والجور والعدوان : الظلم والجور والعدوان والفتن المتلاحقة ، والشرور التي تعصف ببني البشر كلها ، ثمرات مرة وطبيعية لحكم الظالمين ، ولفقههم فقه الهوى الفاسد.
فكل ظالم على الإطلاق يستولي على السلطة بالقوة والتغلب وكثرة الأتباع الراكضين خلفه برغيف العيش ، فإذا قبض الظالم على السلطة ، بخترع وزمرته فقه هوى خاصاً به ، ليسوس وفقه المجتمع العاثر الحظ الذي سقط بين مخالب الظالم وإعوانه ، فيفسدون بفقههم هذا کل شيء في المجتمع ، ويتبخر القسط والعدل والرحمة ، وتصبح أسماء لا مضامين لها ، وتمتلىء أرض الأقليم الذي يحكمه الظالم بالظلم والجور والعدوان ، ويغلب الناس على أمرهم فيسكتون