آل محمد ، ولن يبقى بيننا وبين القيامة أو الساعة الا قاب قوسين أو أدنى. لأن دولة محمد هي آخر الدول [ الحديث رقم ٩٨٤ و ٩٨٣ ج ٤ ] وبموت مؤسسها تنتهي وتزول عملياً ولا يبقى إلا آثارها وتاريخها.
من الذي يرث هذا الملك
العريض الذي بناه الإمام المهدي؟
بعد أن يغيب القمر الثاني عشر والأخير من أقمار أهل بيت النبوة غيبة لا رجعة بعدها إلى الدنيا تزول دولة آل محمد عملياً ، وينتهي دورهم لأن الحياة الدنيا ستنتهي دورتها ، وستبدأ دورة الحياة العليا ، ولأنه لا بد للناس من حاكم يدبر أمورهم خلال الفترة الواقعة بين موت الإمام المهدي وبين ساعة قيام القيامة فإن الملك العريض الذي يبنيه الإمام المهدي وكافة شؤؤن دولة آل محمد ستؤول لشيعة ـ آل محمد ، ويبدو أنه بالتسديد الإلهي وبترتيب خاص من الإمام المهدي لعصر مابعد المهدي سيتعاقب على حكم العالم من بعده أحد عشر مهدياً وليس إماماً لأنه لا إمام شرعي بعد المهدي وهؤلاء المهديون سيقتدون بالإمام المهدي ، ويسيرون على خطه ، ويدعون الناس إلى موالاة أهل بيت النبوة ومعرفة حقهم ». [ الحديث رقم ١١٤٩ ج ٤ ] مستفيدين من العصر الذهبي الذي عاشته البشرية في زمن الإمام المهدي وفي أحياء وبركات دولة آل محمد ، ويبدو أنه وبعد موت الحادي عشر منهم ستفسد الحياة ، وتفلس ، وتنتهي دورتها لتبدأ دورة الحياة الأخرى الخالدة.
« وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين »