الأزدي منكر الحديث ، وقال أبو عبد الله الحاكم مجهول ، وحديث : « لا مهدي إلا عيسى خبر منكر أخرجه ابن ماجة. وقال الرطبي في التذكرة : « حديث لا مهدي إلا عيسى يعارض أحاديث هذا الباب ، ثم نقل كلمات من طعن بمحمد بن خالد وأنكر عليه حديثه » ثم قال : « والأحاديث عن النبي في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة وهي أصح من هذا الحديث فالحكم لها دونه ».
وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة « وصرح النسائي بأنه منكر ، وجزم غيره من الحفاظ بأن الأحاديث التي قبله أي الناصة على أن المهدي من ولد فاطمة أصح إسناداً ».
ووصف أبو نعيم في حلية الأولياء ج ٩ ص ٦١ هذا الحديث بالغرابة وقال : لم نكتبه إلا من حديث الشافعي.
وقال ابن تيمية والحديث الذي فيه لا مهدي إلا عيسى رواه ابن ماجه وهو حديث ضعيف ، رواه عن يونس ، عن الشافعي ، عن شيخ مجهول من أهل اليمن : « محمد بن خالد » لا تقوم بإسناده حجة. وقال عن حديث محمد بن خالد الجندي : « وهذا تدليس يدل على توهينه ، ومن الناس من يقول بأن الشافعي لم يروه ». [ راجع منهاج السنة ج ٤ ص ١٠١ ـ ١٠٢ ].
« ولكثرة ماطُعن به محمد بن خالد حاول بعض أنصار الشافعي أن يدرأ عن الشافعي رواية هذا الحديث وادعى أنه رأى الشافعي في المنام وهو يقول كذب على يونس بن عبد الأعلى ليس هذا من حديثي ». [ راجع الفتن والملاحم لابن كثير ص ٣٢ ].
٣ ـ ثم إن الناصبة وأركان دولة الخلافة لن يقبلوا أبداً أن يكون المهدي المنتظر من عترة النبي أهل بيته ، وقد هالهم أن يخص الله آل محمد بهذا الشرف الجديد ، فليس من المستبعد أن يحرك الناصبة ، وأركان دولة الخلافة أعوانهم وعيونهم لتنحية هذا الشرف عن آل محمد ، أو تشكيك المسلمين بصحة الأخبار التي بدأت تفيض حول المهدي المنتظر ، لكن علم الرجال والدراية لهما المقدرة على كشف الكثير من هذه العناصر بموضوعية وبدون مواجهة. وليس في ذلك