الغافلون ... وثانيهما الفرد الذي ليس له ثان ، ولا لعنان عنايته في ميدان أهل العرفان ثان ، فإنه جواد العلم السابق الأصم ، بل بحره الزاخر الدافق الخضم ، أستاذ الأساتذة ومولى الموالي ، شيخ مشايخ الإسلام ، الفاضل الفضالى المجاز من العلامة الأمير الكبير ، بما حواه ثبته الشهير ، ومن غيره من الأعلام ، والأساتذة الجهابذة الكرام ، وكشيخي الإمام علامة الأنام من سارت بفضائله سائر الركبان ، وشوهدت طوالع تحقيقاته من مطالع عباراته ، فهو أبو السعود. لهذا الوجود ، وكشاف لثام الأفهام ولا فخر ، ومفتاح أرواح استرواح عبير العرفان ولا نشر ، ذي المقاصد الحسنة القوية الصادقة في كشف مواقف العقول الزكية الفائقة.
فإن يفق الأنام وكان منهم |
|
فإن المسك بعض دم الغزال |
فهو للقطر القطب الذي عليه المعول ، وكل مادح فيه مقصر ولو كان مدحه مطولا ، لا زال في معراج المعارف يرقى ، أستاذي وشيخي العلامة السقا ، أدام الله لنا وجوده ، ووقاه ما يكره ووفاه سعوده ، فإنه أعزه الله العزيز الحكيم أعزني ، وبما حواه ثبت العلامة الأمير الكبير أجازني ، وقد أجازه به العلامة الأمير الصغير ، عن والده الأستاذ الأمير الكبير ، عن أشياخه الأفاضل ، والعلماء الأوائل الأماثل ، وبما حواه ثبت العالمين ، والهمامين ، الإمامين ، العلمين ، صاحبي الفضل العبقري ، الشهاب أحمد الملوى ، والشهاب أحمد الجوهري ، وبجميع المرويات لهما من المعقول والمنقول ، كتوحيد وتفسير وحديث وفقه ونحو ، وأصول كما هو مجاز بذلك عن شيخه العلامة والحبر الفهامة ، غاية كل مأرب ، ونهاية كل طالب ، الأستاذ الأعظم ، والملاذ المكرم الشيخ ثعيلب. عنهما وعن شيوخهما الفضلاء ، الأئمة الفحول ، المعول عليهم في الفروع والأصول ، وبالكتب المأخوذة منها الأحاديث المشمولة لرسالة الفاضل عبد الله بن سالم البصري ، المشهورة برسالة الأوائل ، كما أجازه بذلك شيخه محمد بن محمود محمد ابن حسين الجزائري ، من أكابر الحنفية عن شيخه الشيخ عبد القادر الأمين مفتي