يصعد إليها بدرج عريض من صحن الجامع طوها ٥٦ قدما وعرضها ٣٦ ما عدا الجدران ، وجعلت لها أربعة عشر شباكا مستطيلة مقنطرة على الطراز الأندلسي فجاءت غاية في الحسن ، وعملت لها منبرا خشبيا مزخرفا جدا واتخذت سقفها من القضبان الحديدية. ولارتفاع هذا المكان فإن الناظر من شبابيكه الغربية يرى جبل الجوشن وقرية الأنصاري فيقع نظره على منظر حسن ، وقد كان ذلك سنة ١٣٤٢ بهمة مدير الأوقاف السيد يحيى الكيالي وقد نقش اسمه فوق المخازن وفوق باب القبلية.
وفي صحن الجامع عدة قبور معظمها لبني العلبي العائلة المشهورة ، وقد كانت ذات ثروة واسعة سيأتي ذكر البعض منها في القرن الآتي إن شاء الله تعالى ، وبعض هذه القبور درس حين العمارة ، وقد كانت أمام الحجرة التي قدمنا ذكرها غربي القبور الباقية.
وحين تخريب هذه الحجرة وجد تحتها مغارة وجد فيها نقود قديمة رومانية ذهبية وفضية حازتها شركة الإنشاءات الإفرنسية التي التزمت عمارة هذا المكان من دائرة الأوقاف.
وفي الجهة الشرقية حجرتان مشرفتان على الخراب حبذا لو عمرتهما دائرة الأوقاف مكتبا ابتدائيا للأيتام عوضا عن المكتب المتقدم الذكر.
وفي الجهة الشمالية في جدار الجامع منارة قديمة صغيرة لكن ليس فيها من الزخرفة ما يستحق الذكر.
وللجامع ثمانية دكاكين وحمّام وهذه المخازن الثلاثة المتجددة وهي تحت يد دائرة الأوقاف.
٨٧١ ـ الشهاب أحمد بن الحسين البيري المتوفى سنة ٩٦٤
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عمر ، الشيخ شهاب الدين ، البيري الأصل الحلبي الشافعي الصوفي أسوة والده.
لقنه الذكر في أذنه وهو صغير سنة ست الشيخ علاء الدين علي الأنطاكي الخلوتي الروشني الخرقة ، وألبسه الخرقة والتاج الأدهميين مرة شيخ صالح يعرف بالشيخ عبد الله الأدهمي كما أخبرني بذلك كله.