أخذ عن الشيخ أسد الدين الشعيفي والشيخ سليمان النحوي والشيخ أحمد الشراباتي الحلبيين ، وعن السيد أحمد بن السيد عبد القادر الرفاعي المكي وغيرهم. وبرع وفضل ودرس وأفاد. ذكره الشيخ عبد الكريم الشراباتي في ثبته من جملة شيوخه وأثنى عليه وكانت وفاته .... ا ه. ولم يذكر المرادي تاريخ وفاته ويظهر أنه في نواحي سنة ١١٦٠. وقوله : ذكره الشراباتي في ثبته عبارته فيه : ومنهم (أي ممن أجازه) السيد الفاضل فخر الأماثل السيد يسين أفندي ابن السيد مصطفى أفندي الشهير بطه زاده ، نقيب حلب المحروسة سابقا بلغه الله تعالى من خير الدارين مراده. استخرت الله تعالى فأجبته إلى ذلك ، وقد قرأ عليّ هذا السيد الفاضل وأنا أسمع من أول كتاب صحيح البخاري إلى كتاب الإيمان ، وقرأ منه عليّ أيضا إلى كتاب العلم ، وقد أجزته أن يروي عني كتاب الصحيحين وبقية الكتب الستة وغيرها من كتب الأحاديث الصحاح وسائر كتب الأحاديث وسائر ما اتصل بنا من الفنون عقلا وشرعا أصلا وفرعا إحياء لصورة الأستاذ الذي هو من خواص هذه الأمة التي هي أكرم الأمم عند الله تعالى. ثم ذكر أسناده في الحديث.
وكان ممن تولى إفتاء حلب ثم عزل عنها ، وهنأه الفاضل الشاعر الشيخ مصطفى البتروني المتقدم ذكره بعزله من الإفتاء بقصيدة قال في مطلعها :
ليهن سليل المجد ياسين من غدت |
|
مساعيه آذان المعالي تشنّف |
١٠٦٥ ـ حسين الباشا البابي جد بني الميسّر المتوفى حول سنة ١١٦٠
حسين باشا ابن الشيخ حسن بن حسين المشهور بالبابي.
ولد ببلدة الباب من أعمال حلب ونشأ بها ، ثم هاجر مع أبيه حسن سنة ١٠٩٨ إلى حلب وقطنا بها ، وتقدم حسين باشا المذكور عند الدولة العثمانية تقدما عظيما ، وحضر عدة مواقع حربية أصيب ببعضها بجروح بليغة ، ثم شفي منها. وفي آخر الأمر أحيل على التقاعد بموجب فرمان من السلطان أحمد على أن يعطى ثمان أقجات يوميا يقبضها من جمرك حلب.
وكان له مكانة عظيمة عند أمراء الدولة العثمانية مسموع الكلمة مرعي الخاطر لديها حتى إنه بعد أن أحيل على التقاعد كان يكاتب السلطان رأسا في أموره الخاصة ، فتأتيه