وما كنت أنسى ولكن تزيد |
|
ولوعي قربا وصبري بعدا |
رعى الله ربعا نعمنا به |
|
وعهدا ألفناه حياه عهدا |
فما راقني بعده منزل |
|
ولا طاب عيشا ولا راق وردا |
وله غير ذلك.
وكانت وفاته بحلب سنة إحدى وتسعين وألف. ا ه.
٩٩٧ ـ عطاء الله بن محمود الصادقي المتوفى سنة ١٠٩١
السيد عطاء الله بن محمود المعروف بالصادقي الحلبي القاضي.
كان من أدباء العصر الفائقين ، وله منادمة مبهجة ، وشعره بديع الصبغة والصنعة رقيق النادرة.
ولي القضاء في عدة بلاد إلى أن وصل إلى قضاء الموصل ، وفيها نظم أبياته المشهورة اللطيفة الموقع يشير فيها إلى بيتين للأمير شرف الدولة أبي الفضل بن منقذ ، وأبياته هي قوله :
ومعذّر حلو اللمى قبلته |
|
نظرا إلى ذاك الجمال الأول |
وطلبت منه وصله فأجابني |
|
ولّى زمان تعطّفي وتدللي |
نضبت مياه الحسن من خدي وقد |
|
ذهب الروا من غصن قدي الأعدل |
قلت الحديقة ليس يحسن وصفها |
|
إلا إذا حفّت بنبت مبقل |
ويك اتبع قول ابن منقذ طائعا |
|
واعلم بأني صرت قاضي موصل |
وبيتا ابن منقذهما :
كتب العذار على صحيفة خده |
|
سطرا يحيّر ناظر المتأمل |
بالغت في استخراجه فوجدته |
|
لا رأي إلا رأي أهل الموصل |
وأصل هذا ما شاع عن أهل الموصل أنهم لا يهوون إلا المعذّر ، وربما بالغ بعضهم فقال : نحن قوم إذا سمحنا في طريق المحبة بنوال لا نسمح إلا لمن ينفق على عياله.
وكانت وفاة الصادقي في سنة إحدى وتسعين وألف. ا ه.