٨٦٤ ـ محمد بن محمد بن نفيس المتوفى سنة ٩٦٣
محمد بن محمد بن ناصر بن خوجه جمال الدين ، العجمي الأصل الحلبي المولد والدار ، سبط القاضي أثير الدين محمد بن الشحنة الحنفي ، ويعرف بابن النفيس.
توفي سنة ثلاث وستين وتسعمائة ودفن بجوار جده داخل الزاوية النفيسية (المستدامية).
وكان رئيسا محتشما ، لين العريكة ، عارفا باللسان الفارسي ، مخصوصا بالدواوين الفارسية النفيسة.
لولا نفاسته ونسبته لمن |
|
يدعى نفيسا لم يفز بنفيس |
وكان والده من أرباب الأقاطيع بحلب ، وولي في الدولة العثمانية نظر القدس الشريف ، ثم توفي بطرابلس ، وجده خوجه جمال الدين هو الشيخ جمال الدين محمد بن نفيس بن عبد الصمد الشرواني الصوفي الطيفوري البسطامي الذي قدم حلب وعمر بها الزاوية النفيسية ودفن بها بمدفن له خاصة ، وبقي تاجه وعكازه بها إلى آخر وقت ، وقيل إن عكازه سرق مرة فلم يلبث عند سارقه قليلا إلا وأعاده.
٨٦٥ ـ فتح الله المشهدي المتوفى سنة ٩٦٣
فتح الله بن أحمد المشهور بابن المشهدي ، شاهد وقف المؤيدية الكائنة بحلب.
كان أبوه الشيخ شهاب الدين يرمى بالتشيع ، وكان قد شارك يهوديا شمّاعا يصنع له الشمع وينشره بجنينة كانت مشتركة بينهما ظاهر حلب ، فعمل فيه القاضي شهاب الدين أحمد بن سراج هجوا بناه على قولهم الرافضي حمار اليهودي فقال :
جنة * العبريّ قالت |
|
مسّني الدهر بناره |
حين قد أصبحت ملكا |
|
لليهودي وحماره |
وهذا النمط عليه من الهجو ما قيل في البهائي بن حمزة الحلبي وكان يتهم بالرفض ، فقيل
__________________
(*) في الأصل : جنينة. وبها يختل الوزن.