٩٣٠ ـ محمد باشا اللالا المتوفى سنة ٩٨٢
قال العرضي في حوادث هذه السنة : وفيها في رمضان مات محمد باشا بن مصطفى باشا اللالا بداء الإسهال بعد أن تقدم له في زمن صحته الإكثار من الخمر وغيره. ثم إنه لما مرض هذا المرض تاب توبة نصوحا وكسر أواني الخمر وآلاته ، ودفن في الخسروية التي بناها عمه خسرو باشا رحمهالله ا ه.
٩٣١ ـ إبراهيم بن الخواجا قاسم الحلبي المتوفى سنة ٩٨٣
قال العرضي : فيها تواصلت الأخبار إلى حلب بموت العالم الفاضل إبراهيم بن الخواجا قاسم الحلبي بالقسطنطينية بعد أن عزل من قضاء أزمير وأنه مات في جمادى الأولى.
٩٣٢ ـ عبد الرحمن الأماسي بن قاضي حلب المتوفى سنة ٩٨٣
عبد الرحمن بن علي قاضي القضاة ، محيي الدين الرومي الحنفي ، قاضي حلب.
دخلها قاضيا في أواخر سنة ثلاث وخمسين ، وكان في أحكامه الشرعية سيفا قاطعا وللمدلسين والملبسين قامعا يا له قامعا. وهو الذي أبرم على متولي الجامع الأعظم بحلب في تجديد تبليط شرقيته بعد دثوره وتبرع فيه بشيء من ماله. ولما توفي خطيبه شيخنا الشهاب الأنطاكي في السنة المذكورة اجتمع رأيه ورأي صاحبنا إسكندر بك الدفتر دار يومئذ وأنا بالحجاز على شرف العود مع الركب الحجازي إلى حلب إلى أن يعرض لي في الخطابة إذا عدت ، فلما عدت رام أن يعرض فأبيت ، فصمم عليّ فصممت على الإباء واعتذرت له بما يقال في كلام الناس : خشبتان وقصبتان تصيّران العالم جاهلا ، مبينا له أن المراد بالخشبتين خشبتا المنبر وبالقصبتين قلم القضاء وقلم الفتوى ، فقبل عذري وعني بأمري.
ثم آل أمره إلى أن صار قاضي عسكر روملي ، وقدم حلب مع المقام الشريف السليماني سنة إحدى وستين ، وساعد الحلبيين من أرباب الأوقاف والأملاك في إبطال ما جدد على جهاتهم من خراج لم يكن أو زيادة فيه لم تكن ، فقبل قوله المقام الشريف وسامحهم ، ثم عزل سنة خمس وستين.