بزوجة ابن عمه المذكور وعاد إلى حلب وزوج ولده محمدا بالبنت ، وتصدر في بيته للأحباب في وعاية * أرق من ماء المفاصل ، ولطافة أشهى من الحبيب المواصل ، وبيته أحد البيوت المشهورة بحلب بسويقة حاتم بحسن البناء ، وكان سكن الشيخ المرشد الكامل العارف الشيخ قاسم الخاني بالشراء بعد وفاة الشيخ لصاحب الترجمة من ولده. وأخبر ولد صاحب الترجمة محمد بن بيان أن جدهم مولده خوارزم ، وقدم لبلاد الشام في تجارة ودخل حلب ، ومن ذريته صاحب الترجمة والعهدة عليه.
توفي سنة ١١٤٣ وله من العمر اثنتان وستون بتقديم المهملة على المثناة فوق ، ودفن خارج باب الفرج ، وأعقب ثلاث بنين محمد الفاضل الحنفي وعمر كما عمر والده ٦٢ وتوفي سنة ١١٧٦ ودفن عند والده ، ومصطفى صاحب الخط الحسن والذكاء العجيب والملكة التامة في النقوش العجيبة والصنايع الغريبة ومعرفة تامة بالموسيقى ، وبالجملة فهو من أفراد زمانه مع دماثة أخلاق وعفة وصيانة ، توفي سنة ١١٧٧ ودفن عند والده وله من العمر ٧٤ سنة وأعقب ، وأصغرهم أخوهم أحمد وهو في الأحياء الآن. ا ه. (من مجموعة منقولة عن خط ابن ميرو).
١٠٤٤ ـ الوزير إسماعيل بن إبراهيم العظم المتوفى سنة ١١٤٥
إسماعيل بن إبراهيم العظم ، الوزير الشهير. كان والده إبراهيم هذا جنديا سكن بمعرة النعمان من أعمال حلب ، وكان لأهلها مع التركمان التي ترد إلى جبلها شتاء وقايع جرح في بعضها والد المترجم ، فحمل إلى بليدته المذكورة فتوفي في تلك الجراح ، وأعقب المترجم وسليمان الوزير الشهير وموسى ومحمدا ، وكلهم تولى الوزارة خلا محمدا.
وكانت ولادة المترجم قبل السبعين وألف بالمعرة وبها نشأ ، وتقلبت به الأحوال إلى أن صار حاكما ببلده ثم بحماة ، وأنعمت عليه الدولة العلية بعناية والي حلب عارفي أحمد باشا بطوخين رتبة روملي ومالكانة حماة وحمص والمعرة عليه وعلى أخيه سليمان ، ومنصب طرابلس عليه وسر عسكر الجردة ، فبعد عوده من الجردة سنة ثمان وثلاثين وماية وألف تولى الشام وإمرة الحاج بالوزارة ، وحج ست سنين ، وفي السنة السادسة قعدت للمحاربة
__________________
(*) هكذا في الأصل ، ولعل الصواب دعابة.