فانصرفوا إلى المختار ، فبعث إلى داره فهدمها ، وبنى بلبنها وطينها دار حجر بن عدي الكندي ، وكان زياد بن سميّة قد هدمها.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : وخرج المهلّب مع مصعب ابن الزبير إلى الكوفة ، وكانت بينهم وقعة قتل فيها محمّد بن الأشعث ـ يعني ـ في سنة سبع وستين.
قرأت (١) على أبي محمّد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني ـ سنة سبع وستين قتل محمّد بن أشعث بن قيس (٢).
٦١١٣ ـ محمّد بن أشعث بن يحيى الخزاعي الخراساني
أحد قوّاد بني هاشم.
ولّاه المنصور دمشق بعد صالح بن علي ، وكان ممن حضر حصار دمشق في أول سلطان بني هاشم.
قرأت بخط أبي الحسين (٣) الرازي حدّثني بكر (٤) بن عبد الله بن حبيب قال : قال [لي](٥) علي بن حرب :
وفي سنة أربعين ومائة وجّه أبو جعفر المنصور محمّد بن الأشعث إلى الشام ، وكتب إليه أن يخرج عمال صالح بن علي فنهاه عنهما ، وقال أبو الخطّاب الأزدي : لما انصرف محمّد بن الأشعث إلى أمير المؤمنين المنصور بعد حرب (٦) جمهور بالريّ وقدم عليه بالحيرة أكرمه وألطفه وأخبره بنصحه ورأي أمير المؤمنين فيه ، وأمره أن يتجهّز ويسير إلى الشام ، ثم عقد له وضم إليه من قوّاده جماعة ، وكتب أمير المؤمنين إلى صالح بن علي أن يسلم دمشق إلى محمّد بن الأشعث ، فأتاها فأقام فيها مدة ، ثم أتاه كتاب أمير المؤمنين يأمره أن يسير إلى الأردن ، وأن يخرج عمّال صالح بن علي من الأردن ، والبلقاء ، وفلسطين ، فسار محمّد بن الأشعث من دمشق حتى نزل موضعا يقال له الشاد من الأردن ، فأخرج عمّال صالح بن علي
__________________
(١) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٢) كتب فوقها بالأصل : إلى.
(٣) في «ز» : الحسن ، وفي د : الحسين ، كالأصل.
(٤) في «ز» : بكير ، وفي د : بكر ، كالأصل.
(٥) الزيادة عن «ز» ، ود.
(٦) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : وقعة.