وردنا على أن الهوى مشرب عذب |
|
وحطّ به من سفر أشواقنا الرّكب |
فلما وردنا ماءه ألهب الظمأ |
|
أيا من رأى ظمآن ألهبه الشرب |
أكبّ الهوى يذكي عليّ زيادة |
|
أيا فادحا أمسك فقد علق الحب |
أما لو ذكرت الله ذكري هواكم |
|
لأوسعني عفوا وإن عظم الذّنب |
وإني لو أخليت قلبي لغيركم |
|
من الناس محبوبا لما وسع القلب |
متى تسمح الأيام منكم بنظرة |
|
وتلقي عن الأيدي الرسائل والكتب |
أعاتبكم لا عن ملال وعن قلى |
|
ولكن إذا صح الهوى حسن العتب |
ذكر لي أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن أنهما اثنان ، وأن الأول غير الثاني ، فالله أعلم (١).
آخر الجزء الثامن بعد الستمائة من الفرع.
٦٢١٣ ـ محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن علي بن (٢)
عبد الله بن العبّاس بن علي (٣) أبو الفضل السّلمي المعيّر الموازيني (٤)
أخو أبي الحسن الأصغر.
سمع أبا عبد الله بن سلوان ، وأبا القاسم بن الفرات ، وأبا الحسين بن مكي المصري ، وأبا بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتاني.
وكان يعرف الفرائض ، ويجالس الفقيه أبا الحسن ، جالسته غير مرة ، ولم أسمع منه شيئا ، وقد أجاز لي جميع حديثه.
أخبرنا أبو الفضل السلمي ـ إجازة ـ وأبو القاسم علي بن إبراهيم ـ قراءة ـ قالا : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي ، أنبأنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن روزبه بمصر.
قال : وحدّثنا ابن أبي الشوارب ـ يعني ـ محمّد بن عبد الملك ، حدّثنا أبو عوانة ، حدّثنا عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه قال : قلت لعائشة : يا أمه ، أكنت تغتسلين مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من إناء واحد؟ قالت : نعم.
__________________
(١) ذكر في الوافي أن وفاته كانت سنة تسع وثمانين ومائة.
(٢) إلى هنا عامود نسبه في د ، والمختصر.
(٣) «بن علي» ليس في «ز».
(٤) ترجمته في العبر ٤ / ٣٠ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٨ وشذرات الذهب ٤ / ٤١.