منها ، وأقام محمّد بن الأشعث بالأردن حتى مرّ بهم أمير المؤمنين المنصور سنة إحدى وأربعين ومائة متوجها إلى العراق.
قال : وأخبرني محمّد بن جعفر بن هشام ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن بكّار ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا الوليد بن مسلم قال : وفي ولاية محمّد بن الأشعث الخزاعي على دمشق ولّى القضاء مسافر الخراساني.
أخبرنا (١) أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنبأنا أحمد بن عمران الأشناني ، أنبأنا موسى بن زكريا التستري ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٢) :
وفيها ـ يعني ـ سنة ثلاث وأربعين ومائة وجّه محمّد بن الأشعث ـ وهو على مصر ـ أبا الأحوص العبدي في ستة آلاف إلى أفريقية ، فنزل برقة ، فلقي أبا الخطّاب الإباضي قريبا من برقة فهزم أبو الأحوص ورجع إلى برقة ، ومضى أبو الخطّاب إلى طرابلس (٣) ، فلقيه محمّد بن الأشعث بلبدة (٤) ، فقتل أبو الخطّاب ودخل ابن الأشعث القيروان.
ذكر أبو عبد الله محمّد بن عمر الواقدي أن محمّد بن الأشعث هذا مات بآمد مجتازا سنة تسع وأربعين ومائة أو بعدها.
وذكر أبو جعفر الطبري أنه مات سنة تسع وأربعين ومائة (٥).
٦١١٤ ـ محمّد بن أصبغ أبو بكر المصري
قاضي دمشق خلافة عن القاضي أبي القاسم عبد الله بن محمّد قاضي القضاة الملقّب بالعزيز.
ذكر أبو محمّد بن الأكفاني قال : رأيت بخطّ عبد الوهّاب بن جعفر الميداني قدم القاضي أبو بكر محمّد بن الأصبغ المصري إلى دمشق يوم الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجّة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وجلس في غربي الجامع ، وحكم بن اثنين ، وقام ونزل في دار
__________________
(١) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٢) رواه خليفة بن خيّاط في تاريخه ص ٤٢٠ (ت. العمري) حوادث سنة ١٤٣.
(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ خليفة : أطرابلس.
(٤) لبدة : مدينة بين طرابلس وجبل نفوسة (راجع معجم البلدان).
(٥) راجع تاريخ الطبري ص ٨ / ٢٨ حوادث سنة ١٤٩.