ابن شعيب البصري ، حدّثنا عبد الله (١) بن عمر الأصبهاني ، حدّثنا جرير ، عن عبدة بن أبي بردة (٢) قال : العيون كلها باكية يوم القيامة إلّا ثلاثة أعين : عين سهرت في سبيل الله ، وعين دمعت من خشية الله ، وعين غضّت عن معاصي الله.
[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال : وإنما هو ابن أبي برزة سجستاني.
٦٢٧٨ ـ محمّد بن حكيم بن أبي ريحانة شمعون الأزدي الكاتب
ذكره أبو الحسين الرّازي في كتاب أمراء دمشق ، وذكر أنه أوّل من طوى الطومار وكتب فيه مدرجا مقلوبا ، حدّثني بذلك أحمد بن حميد بن أبي العجائز عن عبد الله بن عبد الرحيم ، ودارهم عند قنطرة سنان ، تعرف بدار بني الأكشف.
٦٢٧٩ ـ محمّد بن حمّاد الطّهراني (٤)
قيل إنّه كان على عهد هشام بن عبد الملك ، وإنه اجتاز بالبلقاء.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش سبيع ابن المسلّم عنه ، أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن أحمد بن معاذ بمصر ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن طاهر أبو الفضل الأنباري ، حدّثني أبو علي الحسن بن علي التمّار ـ ببغداد ـ سنة خمس وثلاثمائة ـ حدّثني علي بن موسى قال : قال محمّد بن حمّاد الطّهراني :
أشخصني هشام بن عبد الملك من أرض الحجاز إلى أرض الشام ، فاجتزت بالبلقاء (٥) ، فوجدت بها جبلا أسود مكتوب عليه ما لم أدر ما هو ، فدخلت إلى عمّان (٦) فسألت عن من يقرأ ما على القبور والجبال ، فأرشدت إلى شيخ قد كبرت سنّه ، فلما خرج إليّ حدثته بما شاهدت ، وأردفته معي على راحلتي حتى انتهينا إلى الموضع ، فلمّا أن قرأ ما عليه قال : ما أعجب ما عليه ، أمعك شيء تنقله إليه ، فأخرجت ما كان معي فقال لي : عليك مكتوب بالعبراني : باسمك اللهمّ ، جاء الحقّ من ربّك بلسان عربي مبين ، لا إله إلّا الله محمّد
__________________
(١) في د : عبيد الله.
(٢) كذا بالأصل ود ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(٣) زيادة منا للإيضاح.
(٤) ضبطت عن الأنساب بكسر الطاء المهملة وسكون الهاء وفتح الراء ، نسبة إلى طهران ، وهما قريتان (راجع الأنساب ، ومعجم البلدان).
(٥) تقدم التعريف بها.
(٦) تقدم التعريف بها.