أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة (١) العبدي إمام الأئمة في الحديث ، لقاه الله رضوانه وأسكنه جنانه ، حدّثنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ ، حدّثنا علي بن بكّار بن هارون المصّيصي ، حدّثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من نسي صلاة أو نام عنها ، فإنّ كفّارتها أن يصليها إذا ذكرها».
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن [يحيى بن](٢) محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني الحافظ ، حدّثنا سهل بن السّري ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن خارجة ، عن الأوزاعي عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه رأى رجلا شعث الرأس فقال : «ما لهذا ما يسكّن به شعره»؟ [١٠٩٢٤].
[قال ابن عساكر :](٣) كذا نسبه تمام ، وذكر : «يحيى» الأول في نسبه خطأ ، والصواب في نسبته ما قدمناه.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني أبو عبد الله الحافظ ، سمع بأصبهان من أصحاب أبي مسعود ، ويونس بن حبيب ، وأقرانهم ، وبنيسابور من أبي طاهر المحمّدآباذي وأقرانه ، وبمرو : من أبي العباس المحبوبي وأقرانه ، وببخارى : من أبي حاتم سهل بن السّري وأقرانه ، وكان عندنا سنة تسع وثلاثين وهو أول خروجه إلى العراق ، فسمع ببغداد من إسماعيل الصفّار وأقرانه ، وبمكة : من ابن الأعرابي وأقرانه ، وبالشام : من خيثمة بن سليمان وأقرانه ، ودخل مصر فأقام بها سنين ، وصنّف التاريخ والشيوخ ثم التقينا ببخارى سنة إحدى وستين وثلاثمائة وقد زاد زيادة ظاهرة ، وجاءنا إلى نيسابور سنة أربع ـ أو خمس (٤) ـ وسبعين ثم خرج إلى أصبهان.
__________________
(١) في «ز» : سنده.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، ود وهذه الزيادة لازمة باعتبار تعقيب المصنف في آخر الحديث.
(٣) زيادة منا للإيضاح.
(٤) بالأصل : «وخمسين» وفوقها خط ، وفي د : «وخمسين» وفي «ز» : «وخمس» ولعل الصواب ما أثبتناه ، والذي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٢ نقلا عن الحاكم : سنة خمس وسبعين.