الحمد لله على ما قضى |
|
من فرقة (١) الجمع ومن جمعه |
ما أحسن الأيام كانت لنا |
|
في كثرة الذكر (٢) وفي سمعه |
سبحان ربي (٣) أمره نافذ |
|
لا يقدر المرء على دفعه |
ما كان عيشي بينكم سادتي |
|
إلّا كضوء البرق في لمعه |
كذاك ما كان له مدّة |
|
إذا انقضت أسرع في وضعه |
لو كان دمعي مسعدا حرّقني |
|
لكنت كالسابح (٤) في دمعه |
وجدا على ما فاتني منكم |
|
سبحان ذي القدرة في قطعه |
لأن حالي دون أحوالكم |
|
وحالكم يزداد في رفعه |
أنبأنا أبو محمّد بن طاوس ، وحدّثنا أبو القاسم بن أبي محمّد السلمي عنه ، أنبأنا سهل (٥) بن بشر ، قال : أملى علي الشيخ أبو المعالي مشرف بن المرجّى المقدسي ، ثنا محمّد ابن الحسن أبو بكر الشيرازي قال : سمعت أبا أحمد محمّد بن محمّد بن عبد الرّحيم القيسرانيّ يقول : لقيت عبد العزيز بن قنبرة بباب الرحمة فقال لي : أنت اليوم في دعوتي ، ففرحت بذلك ، فدار في المسجد فلقط (٦) بقلا يعرفه (٧) وجاءني إلى البيت فقال لي : نقّ البقل ، وأخذ قدرا مكسورة وتركها على النار ، وصب الماء والبقل ، فلمّا نضج قال : كل فإنّي صائم ، وقال لي : هذا بقل المسجد وملح من المعدن جئت به مباح وقدر مكسورة وجدتها على المزبلة قد رماها أصحابها ، وهذا حلال ما فيه خلط ، وهذا الزيت في الكوز من السوق ما أدري كيف هو ، فإن شئت كل بزيت وإن شئت فلا ، قلت : ما آكله إلّا وحده.
٦٩٥١ ـ محمّد بن محمّد بن عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي
أبو حامد بن أبي الفضل بن أبي محمّد بن الشهرزوري الموصلي (٨)
تفقة (٩) ، ببغداد ، وسمع بها الحديث ، وتولّى القضاء بدمشق نيابة عن أبيه ، ثم ولي
__________________
(١) في «ز» : فوقه.
(٢) في «ز» : الفكر.
(٣) في «ز» : رب.
(٤) الأصل : «كالسايح» والمثبت عن «ز».
(٥) في «ز» : أنا أبو سهل.
(٦) في «ز» : يلتقط.
(٧) كذا بالأصل و «ز» ، وفي المختصر : بعرقه.
(٨) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢١ / ٦٠ ووفيات الأعيان ٤ / ٢٤٦ والوافي بالوفيات ١ / ٢١٠ والعبر ٤ / ٢٥٩ وشذرات الذهب ٤ / ٢٨٧ والكامل لابن الأثير (الفهارس).
(٩) تقرأ بالأصل و «ز» : «ثقة» والمثبت عن المختصر.