٦٨٥٦ ـ محمّد بن عمير أبو علي الزّاهي
سمع أبا الفرج سلامة بن بحر القاضي ببيروت ، وأبا نصر بن أبي الفرج بن أبي الفتح كشاجم بصيدا (١) ، وأبا الحسين علي بن أحمد التّلعفري (٢) بنصيبين ، وعلي بن محمّد ، السّلماسي بميافارقين ، وأبا محمّد عبد الله بن محمّد بن الفياض كاتب سيف الدولة بحلب ، وأبا الحسن المشرق ، صاحب المتنبي ، وأبا نواس الأنطاكي الشعراء.
روى عنه : أبو منصور الثعالبي.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا الأمير أبو محمّد الحسن بن عيسى بن المقتدر قال : وقال الزاهي :
ريحانة اطلعت في غصنها فحلت |
|
من حسنها مقلة ترنو إلى الزنب |
فالساق منها قضيب من زمرّدة |
|
والجفن من فضّة والعين من ذهب |
كأنّ رشح الثدي من حول ناظرها |
|
دمع يجير في أجفان منتحب |
لم يسمّ ابن المنذر : الزاهي ، ويعرف بهذا اللقب اثنان أحدهما صاحب الترجمة ، والآخر أبو الحسن علي بن إسحاق بن خلف القطان (٣) ، وهو أقدم من أبي علي ، ولا أرى هذه الأبيات إلّا للمتقدم ، والله أعلم.
__________________
(١) هو محمد بن حسين أبو نصر الشاعر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٨٥.
(٢) هذه النسبة إلى موضع بنواحي الموصل ، قال السمعاني وظني أنها كانت التل الأعفر ، فخفوها وقالوا : تلعفر.
(٣) ترجمته في وفيات الأعيان ٣ / ٣٧١.