الدمشقي ، ثنا أبو عمير (١) النحّاس عيسى بن محمّد الرّملي (٢) ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب ، عن ثابت ، عن أنس قال : أتى رجل بقاتل (٣) وليّه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال [له](٤) النبي صلىاللهعليهوسلم : «اعف عنه» فأبى ، قال : «خذ أرشا» (٥) ، فأبى ، قال : «فاذهب فاقتله فأنت مثله» ، قال : فخلى سبيله ، قال : «فرئي يجر نسعته (٦) ذاهبا إلى أهله ، قال : كأنه قد كان أوثقه» [١١٧٢٤].
قال ابن شوذب عن عبد الله بن القاسم : فليس لأحد بعد النبي صلىاللهعليهوسلم يقول فاقتله فإنك مثله.
أخبرناه عاليا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز العباسي ، أنبأنا أبو علي الحسن ابن عبد الرّحمن الشافعي ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد العبقسي ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد الديبلي (٧) ، كذا قال لنا أبو جعفر ، وإنما هو العباس بن محمّد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا أبو عمير (٨) ، ثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن ثابت البناني (٩) ، عن أنس بن مالك قال : جاء رجل بقاتل وليّه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «اعف [عنه»](١٠) ، فأبى ، قال : «خذ أرشا» فأبى ، فقال : «فاذهب فاقتله فإنك مثله» ، فقيل له : ويحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد قال : «اقتله فإنك مثله» ، قال : فخلّى سبيله فرئي يجر نسعته ذاهبا إلى أهله كأنه قد أوثقه قال ابن شوذب عن عبد الله بن القاسم ليس لأحد بعد النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «اقتله فإنك مثله» [١١٧٢٥].
رواه ابن ماجة (١١) عن أبي عمير.
٧٠٠٦ ـ محمّد بن مصفّى بن بهلول أبو عبد الله القرشيّ الحمصيّ (١٢)
قدم دمشق وحدّث بها.
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : عمر.
(٢) في «ز» : المؤملي.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : «يقال» والمثبت عن «ز».
(٤) الزيادة عن «ز».
(٥) الأرش : الدية.
(٦) النسعة : سير ينسج عريضا تشد به الرحال.
(٧) في «ز» : أنا محمد بن إبراهيم الدبيلي.
(٨) في «ز» : عمر.
(٩) قوله : «عن ثابت البناني» سقط من «ز».
(١٠) زيادة عن «ز».
(١١) سنن ابن ماجة ٢١ كتاب الديات ، ٣٤ باب العفو عن القاتل رقم ٢٦٩١ (٢ / ٨٩٧).
(١٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٤٤ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٩٣ والجرح والتعديل ٨ / ١٠٤ والعبر ١ / ٤٤٧ وميزان الاعتدال ٤ / ٤٣ والوافي بالوفيات ٥ / ٣٣ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٩٤ واللباب ١ / ٣٨٩ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٤٦.