أنشدني أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن البقار مما أنشده لنفسه :
بنفسي ممنوع المزار محجب |
|
وإن لام فيه عاذل أو مؤنب |
وقال أسل (١) عنه أو تسلّ بغيره |
|
وما كل ملثوم ثناياه أشنب (٢) |
لي الصّبر إلّا أن تعود كليلة |
|
قطعنا دجاها والرقيب مغيب |
جعلنا التشاكي موضع العيب بيننا |
|
فأصدق في دعوى الغرام ويكذب |
وأنشدني له من قصيدة يرثي بها فخر الملك ابن عمّار :
أم المعالي بعد يومك ثاكل |
|
والدّهر حرب والتّجلّد خاذل |
يا نصل قلل غربة من بعدها |
|
طلبت به عند الأنام طوائل |
الآن بعدك لا أراعي لنازل |
|
فليفعل الحدثان ما هو فاعل |
وقال لي : توفي بمصر بعد سنة عشر وخمسمائة.
٦٩٧٣ ـ محمّد بن محمّد بن يحيى بن محمّد بن عبد الله بن زكريّا
أبو علي السّلميّ الحبيشيّ الأديب
أخو أبي القاسم السّميساطي (٣).
كتب كثيرا من كتب الأدب ، وحدّث عن أبي علي الحسن بن عبد الله الكندي.
روى عنه : عبد العزيز بن أحمد.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد ابن يحيى بن محمّد بن عبد الله بن زكريّا السّلميّ الحبيشيّ ـ قراءة عليه ـ ثنا أبو علي الحسن بن عبد الله الكندي (٤) ، ثنا محمّد بن جعفر [بن](٥) زريق (٦) العطّار ، ثنا إبراهيم بن العلاء
__________________
(١) في «ز» : تسلى.
(٢) الشنب : برد الفم والأسنان ، وقيل : تحزيز أطراف الأسنان ، وقيل : صفاؤها ونقاؤها ، وقيل : تفليجها. (راجع تاج العروس بتحقيقنا : شنب).
(٣) اسمه علي بن محمد بن يحيى السلمي السميساطي. والسميساطي نسبة إلى سميساط ، من بلاد الشام ، كما في الأنساب.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤١٥.
(٥) زيادة لازمة عن «ز».
(٦) كذا بالأصل و «ز» ، وجاء في تهذيب الكمال : محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين العطار الحمصي. ترجمة إبراهيم ابن العلاء الزبيدي ١ / ٣٩٩ وفي كتابنا تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ١٢٤ ترجمة الحسن بن عبد الله الكندي رقم ١٣٥٤.