قال : وحدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، ثنا محمود بن محمّد بن مرزوق ، ثنا الوليد بن مسلم ، أخبرني عبد الرّحمن بن ثابت ، عن مكحول والزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم [قال :] «تفضّل صلاة الرجل في جماعة على صلاته خمسا وعشرين درجة» [١١٦٧٧].
[قال ابن عساكر :](١) كذا سمّاه في حديث : محمّدا وفي حديث : محمودا ، والله أعلم بالصواب.
٦٩٦٨ ـ محمّد بن محمّد ، المعروف بالمسلم الهاشمي الملقّب بالمنتضي
له شعر لا بأس به ، فمما وجدت من شعره ما مدح به بعض الكتّاب فقال :
لذاك الصدود وذاك البعاد (٢) |
|
معفصا الأسى وأضعنا الجلد |
وما طاب بعدك إلّا السّقام |
|
وإلّا الغرام وإلّا الكمد |
فليت الذي من حبكم [بي](٣) إذا |
|
كان لم ينتقض لم يزد |
وليتك إذا لم تجد لم تجز |
|
وليتك إن لا تفي (٤) لم تعد |
وقالوا : أنغشاك (٥) عند المنام؟ |
|
فقلت : يرى حلما من رقد |
وكم طاف طرفي بذاك العذار |
|
فقال فؤادي فيه (٦) : لا تعد |
أفي كلّ يوم أرى لاعجا |
|
من الشوق يعتادني محتشد |
هوى يتناهى ولا ينتهي |
|
ويقصدني وهو لا يقتصد |
غزاني مع (٧) الدهر في عسكر |
|
كثير العديد كثيف العدد |
وإنّي لآمل بالعارفات إلّا |
|
أضام ولا اضطهد |
أأخشى ودوني أبا سعيد (٨) |
|
بن معلى المعالي أسد |
أغرّ له (٩) رغبة في الثّناء |
|
إذا ما اللئيم (١٠) أبى أو زهد |
وأروع غرّ به (١١) للعيون جلاء |
|
القذى وشفاء الرمد |
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح. (٢) في «ز» : البعد.
(٣) مكانها بياض بالأصل ، واستدركت اللفظة عن ز»،وقد كتبت فيها فوق الكلام ، وجاءت بعد «الذي».
(٤) في «ز» : «إذ لم تفي».
(٥) بالأصل : «إن غشاك» والمثبت عن «ز».
(٦) في «ز» : له. (٧) في الأصل : «من» والمثبت عن «ز».
(٨) في «ز» : أيادي أي سعيد.
(٩) في «ز» : أجزله.
(١٠) في «ز» : لقيتم.
(١١) بالأصل : «غرته» والمثبت عن «ز».