حكى عنه أبو علي الحصائري.
أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق الزّعفراني ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، وعبد الله بن أحمد بن عمر قالوا : أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد المجهّز ، ثنا محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ـ بمصر ـ أنبأنا الحسن بن حبيب ـ بدمشق ـ أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن فراس العطّار قال : كان الوليد بن عتبة يقرأ علينا في مسجد باب الجابية مصنّفات الوليد بن مسلم ، فكان رجل يجيء وقد فاته ثلث المجلس ، ربع المجلس أو أقل أو أكثر ، فكان الشيخ يعيده عليه ، فلمّا كثر ذلك على الوليد بن عتبة منه قال له : يا هذا ، أيّ شيء بليت بك ، الله محمود لئن لم تجئ مع الناس من أوّل المجلس لا أعدت عليك شيئا ، قال : يا أبا العباس ، أنا رجل معيل ، ولي دكان في بيت لهيا ، فإن لم أشتر لها حويجاتها من غدوة ، ثم أغلق وأجيء أغدو (١) ، وإلّا خشيت أن يفوتني معاشي (٢) ، فقال له الوليد بن عتبة : لا أراك هاهنا مرة أخرى ، فكان الولد بن عتبة يقرأ علينا المجلس ويأخذ الكتاب ويمرّ إلى بيت لهيا حتى يمرّ يقرأ عليه المجلس في دكانه.
٦٨٩٦ ـ محمّد بن الفرج بن الأسود أبو جعفر الهاشميّ مولاهم
حدّث بمصر عن أبيه.
كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : محمّد بن الفرج بن الأسود (٣) مولى بني هاشم ، يكنى أبا جعفر ، قدم مصر ، يروي عن أبيه.
٦٨٩٧ ـ محمّد بن الفرج بن الضّحّاك أبو عبد الله الفردي
إمام الجامع.
حدّث عن خالد بن عمرو بن محمّد القرشي ، وحجّاج بن محمّد الأعور ، والحجّاج بن منهال.
روى عنه : أبو الدّحداح (٤) ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن علي بن أبي ذرّ الصّالحاني في
__________________
(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي المختصر : أعدو.
(٢) بالأصل : «معاش» والمثبت عن «ز» ، والمختصر.
(٣) زيد في «ز» : الدمشقي.
(٤) هو أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يحيى ، أبو الدحداح التميمي الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٦٨.