يعني عمر بن عبد العزيز في ابنه عبد الملك محمّد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان قال : يا أمير المؤمنين ليشغلك ما أقبل من الموت عليك عمن هو في شغل مما يدخل عليك ، وأعدّ لنزوله عدة تكن لك حجابا وسترا من النار ، فقال عمر : ـ إنّي لا أرجو أن لا تكون رأيت جزعا تشمئز منه ، ولا غفلة تنبّه عليها ، قال : يا أمير المؤمنين لو ترك رجل تعزية أخيه لعلمه وانتباهه لكنته ، ولكن الله قضى إن الذكرى تنفع المؤمنين (١).
[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال ، وقد روي أن هذه تعزية محمّد بن الوليد بن عتبة ، وسيأتي بعد إن شاء الله.
٧٠٩١ ـ محمّد بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ـ صخر ـ بن حرب بن أمية
ابن عبد شمس الأموي العتبي (٣)
من فصحاء أهل بيته.
دخل على عمر بن عبد العزيز فعزّاه عن ابنه عبد الملك.
وحدّث عن عبد الله بن سعد (٤) بن فروة.
روى عنه : ابنه عبيد الله بن محمّد.
أخبرنا أبو الفضل محمّد ، وأبو عاصم الفضيل بن إسماعيل الفضيليان ، قالا : أنا أحمد ابن محمّد بن محمّد بن أبي منصور ، أنا علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن الخزاعي ، نا الهيثم بن كليب ، نا أحمد بن زهير بن حرب ، نا إسماعيل بن عبيد (٥) بن أبي كريمة ، نا عمر ابن عبد الرحيم الخطابي ، نا عبيد الله بن محمّد العتبي ، من ولد عتبة بن أبي سفيان ، عن أبيه ، نا عبد الله بن سعد (٦) ، نا الصّنابحي (٧) ، قال :
حضرنا معاوية بن أبي سفيان ، فتذاكروا (٨) القوم إسماعيل ، وإسحاق بن إبراهيم ، فقال بعض القوم : إسماعيل الذبيح ، وقال بعضهم : بل إسحاق الذبيح ، فقال معاوية : سقطتم على
__________________
(١) التعزية وردت مختصرة سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ٣٠٦ ـ ٣٠٧.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) جمهرة أنساب العرب ص ٣٠٠.
(٤) تحرفت بالأصل ود إلى : سعيد ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ١٧٥.
(٥) في د : عبد.
(٦) بالأصل ود ، والمختصر : سعيد.
(٧) هو عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٢٩٦.
(٨) كذا بالأصل ود.