فقال له : حكمك يا أبا سعيد مشتطا. قال : مائة. قال : اغد يا غلام فوفّه إياها بالمربد ، قال : قل له جعلني فداك يجعلها بيضاء ، قال : قد خبّرتك. وإنما طلبت الدراهم ، لك مائة ومائة ومائة حتى بلغ ألفا. فلامه قومه ، وقالوا له : حكّمك سيد العرب فاحتكمت مائة درهم ، فقال : والله ما ألقاني في ذلك إلّا سوء عادتكم ، أمدح أحدكم فيعطيني الجدي والفطيمة.
٧١٨٦ ـ مالك بن مهران أبو بشر (١)
من أهل دمشق.
روى عن إبراهيم بن أبي عبلة.
روى عنه : علي بن حجر المروزي ، والوليد بن مسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد ابن منير الخلّال ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن زكريا ، نا أحمد بن شعيب في سننه أنا علي بن حجر ، أنا مالك بن مهران الدمشقي ، عن إبراهيم بن أبي عبلة عن رجل قال :
قلنا لواثلة (٢) : حدّثنا حديثا ليس فيه زيادة ولا نقصان ، فغضب وقال : إنّ أحدكم ليعلّق الصحف في بيته ينظر فيه طرفي النهار ولا يحفظ السورة.
قال : ثم أقبل على القوم يحدّثهم ، قال : فقلت له : حدّثنا ، عافاك الله ، قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوة تبوك ، فأقبل نفر من بني سليم فقالوا : يا رسول الله ، إنّ صاحبنا قد أوجب ، قال : «فلتعتق رقبة ، فإنّ بكلّ عضو عضوا من النار» (٣) [١١٨٨٩].
الرجل الذي لم يسمّه هو الغريف (٤) بن عيّاش ، سمّاه ابن المبارك وغيره عن ابن أبي عبلة.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد ، قال (٥) :
__________________
(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٠٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٦١ والأسامي والكنى ٢ / ٣٠٣ رقم ٨٣٩.
(٢) بالأصل : «وائلة» والصواب ما أثبت ، وهو واثلة بن الأسقع ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٣) رواه أبو داود في سننه (٢٣) كتاب العتق ، ١٣ باب : في ثواب العتق ، رقم ٣٩٦٤. والحديث في تهذيب الكمال ١٥ / ١١ في ترجمة الغراف بن عياش بن فيروز الديلمي.
(٤) بالأصل : العريف ، والصواب : الغريف ، بالغين المعجمة ، راجع الحاشية السابقة.
(٥) الأسامي والكنى ٢ / ٣٠٣ رقم ٨٣٩.