أخبرنا أبو محمّد أيضا ، أنا أبو الغنائم ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن عبد العزيز ، نا الحارث بن مسكين ، أنا ابن وهب ، حدّثني عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن المنكدر بن محمّد قال :
رأيت صفوان بن سليم أتى المسجد ، فكأني أراه يخبر الناس عن موتاهم ، فأراني أهاب أن أسأله عن أبي ، لأني ما أدري ما يخبرني ، فقال : أما هاهنا من سألني عن محمّد بن المنكدر؟ قال : قلت : بلى ، [قال : قال :](١) إنّ الله أعطاه كذا وأعطاه كذا.
قال : ونا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني محمّد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة (٢) الماجشون (٣) ، حدّثني المنكدر بن محمّد بن المنكدر قال :
رأيت في منامي كأني دخلت مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فإذا الناس مجتمعون على رجل في الروضة ، فقلت : من هذا؟ فقيل : رجل قدم من الآخرة يخبر الناس عن موتاهم ، فجئت أنظر ، فإذا الرجل صفوان بن سليم ، قال : والناس يسألونه وهو يخبرهم ، قال : فقال : أما هاهنا أحد يسألني عن محمّد بن المنكدر ، قال : وطفق الناس يقولون : هذا ابنه ، قال : ففرّجت الناس فقلت : أخبرنا رحمك الله ، قال : أعطاه الله من الجنّة كذا ، وأعطاه كذا ، وأرضاه وأسكنه منازل في الجنّة ، وبوّأه ، ولا طعن (٤) عليه ولا موت.
٧٠٣٥ ـ محمّد بن منير بن محمّد بن عنبسة بن منير بن عبد الملك
أبو جعفر المصري مولى [قريش
حدث عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي.
كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وأبو بكر بن أبي](٥) الحديد وسمع منه بالفسطاط سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا
__________________
(١) الزيادة عن د.
(٢) بالأصل ود : سليمان ، تصحيف ، راجع ترجمة أبيه عبد الملك في سير الأعلام ١٠ / ٣٥٩.
(٣) الماجشون بكسر الجيم وضمها وفتحها.
(٤) بعدها بالأصل : الا علا عند يونس بن قريش (ثم بياض) ولا موت عليه. والمثبت يوافق عبارة د ، والمختصر.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم المعنى وتنظيم السياق عن د.