أن مالك بن طوق مات في شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين بالرّحبة (١) كانت وفاته.
وكذا ذكر أبو بكر بن كامل وفاته ولم [يتعرض للشهر](٢).
٧١٧٥ ـ مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح بن وهب بن الأقيصر
ابن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر
ابن وهب بن شهران بن عفرس أبو حكيم الخثعمي (٣)
من أهل فلسطين ، قيل إن له صحبة ، وهو المعروف بمالك السرايا ، كان كثير الغزو.
سمع عثمان بن عفّان.
وقدم على معاوية برسالة عثمان ، وقاد الصوائف أربعين سنة ، وكسر على قبره أربعون لواء.
روى عنه الوليد بن هشام المعيطي ، والمتوكّل بن الليث النصري ، ويقال : ليث بن المتوكل ، وهو وهم.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٤) ، نا وكيع ، نا محمّد بن عبد الله الشعيثي (٥) عن ليث (٦) بن المتوكّل ، عن مالك بن عبد الله الخثعمي ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أغبرت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النار» [١١٨٧٦].
رواه غيره عن وكيع هكذا ، وزاد فيه عن مالك ، وكانت له صحبة من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال ، والصواب : متوكل بن الليث ، قلبه وكيع ، ومالك لم
__________________
(١) الرحبة : مدينة أحدثها مالك بن طوق بين الرقّة وبغداد على شاطئ الفرات أسفل من قرقيسيا (معجم البلدان).
(٢) الزيادة استدركت عن هامش الأصل.
(٣) ترجمته في جمهرة ابن حزم ص ٣٦٨ وأسد الغابة ٤ / ٢٥٥ والإصابة ٣ / ٣٤٧ رقم ٧٦٤٧ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٠٩ والكامل لابن الأثير (بتحقيقنا : الفهارس).
(٤) مسند أحمد بن حنبل ٨ / ٢٢٤ رقم ٢٢٠٢٢ (ط. دار الفكر) و ٥ / ٢٢٦ (ط. الميمنية).
(٥) تحرف في مسند أحمد إلى : الشعبي ، وهو محمد بن عبد الله بن أبي المهاجر الشعيثي النصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٦٣.
(٦) كذا بالأصل : «ليث بن المتوكل» وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.
(٧) زيادة منا للإيضاح.