يسمع الحديث من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إنّما سمعه من رجل من الصحابة (١) غزا معه حين كان يلي المغازي.
أخبرنا بذلك أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله ، حدّثني أبي (٢) ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن جابر أن أبا المصبح الأوزاعي حدّثهم قال : بينا نحن نسير في درب قلمية (٣) إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا (٤) يقود فرسه في عراض الخيل : يا عبد الله (٥) ، ألا تركب؟ قال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار فهما حرام على النار» [١١٨٧٧].
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا سريح بن يونس ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أنّ أبا المصبح حدثه قال :
بينا نحن في درب قلميه إذ نادى أميرنا مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الخيل : يا أبا عبد الله ، يا أبا عبد الله ، ألا تركب؟ فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار فهما حرام على النار» وأصلح دابتي لتغنيني على عشيرتي ، أو تغنني عن عشيرتي ، فنزل مالك ، ونزل الناس فمشوا ، فما رأينا يوما أكثر ماشيا من ذلك اليوم [١١٨٧٨].
وأبو عبد الله هذا هو جابر بن عبد الله ، وذلك فيما :
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن فورك ، أنا.
ح وأخبرنا أبو علي الحدّاد ـ في كتابه ـ ثم أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن الزنجاني.
قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو
__________________
(١) هو جابر (بن عبد الله) كما يفهم من عبارة أسد الغابة ٤ / ٢٥٦.
(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ٢٢٤ رقم ٢٢٠٢١ (ط. دار الفكر).
(٣) بدون إعجام بالأصل ، وفي المسند : «قلمتة» والمثبت عن معجم البلدان ، وهي كورة واسعة برأسها من بلاد الروم قرب طرسوس ، ونص ياقوت أنها بفتح أوله وثانيه وسكون الميم وياء خفيفة.
(٤) في المسند : رجل.
(٥) في المسند : يا أبا عبد الله.