تخمّط في ربيعة بين بكر |
|
وعبد القيس في الحسب اللهام |
فلما لم ينفعه مديحه خالدا ومالكا قال يمدح هشام بن عبد الملك ويعتذر إليه (١) :
ألكني إلى راعي البرية والذي |
|
له العدل في الأرض العريضة نوّرا |
فإن تنكروا شعري إذا خرجت له |
|
بوادر لو ترمى بها لتفقّرا |
ثبير (٢) ولو مسّت حراء لحركت |
|
به الراسيات الصمّ حتى تكوّرا (٣) |
إذا قال غاو من معدّ قصيدة |
|
بها حرب كانت وبالا مدمرا (٤) |
لئن صبرت نفسي لقد أمرت به |
|
وخير عباد الله من كان أصبرا |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله السكري ، نا زكريا بن المنقري ، نا الأصمعي ، نا أبو عاصم النبيل قال :
صلى مالك بن المنذر بن الجارود وكان على أحداث البصرة في ثوب رقيق ، فقال له عثمان البتّي : لا تصلّ في ثوب رقيق ، فلما ولّى من عنده أرسل إليه فضربه عشرين سوطا ، فقال له البتّي : علام تضربني؟ فقال : إنك تأمر الناس بترك ـ يعني ـ الصلاة.
ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا أحمد بن عبيد الحرمازي (٥) قال : قال عبد الله بن الأعور بن قراد (٦) يمدح مالك بن المنذر بن الجارود (٧) :
يا مالك بن المنذر بن الجارود |
|
أنت الجواد بن الجواد المحمود |
سرادق المجد عليك ممدود |
وقال أيضا :
أنت لها منذر من بين البشر |
|
داهية الدّهر وصمّاء الغير |
أنت لها إذ عجزت عنها مضر |
__________________
(١) الأبيات في الأغاني ٢١ / ٣٣٣ ـ ٣٣٤.
(٢) ثبير وحراء : جبلان معروفان (راجع معجم البلدان).
(٣) تكور : تهدم.
(٤) بالأصل : «كانت علي تزويرا» والمثبت عن الأغاني.
(٥) بالأصل : الحرماني ، والمثبت عن المختصر.
(٦) ترجمته في المؤتلف والمختلف ص ١٧٠ ، ويقال له : الكذاب الحرمازي.
(٧) الرجز في الشعر والشعراء قالها الكذاب الحرمازي يمدح حكم بن المنذر بن الجارود.