فقال أبو محمّد التيمي :
نصر المأمون عبد الل |
|
ه لما ظلموه |
نقض العهد الذي كا |
|
نوا قديما أكدوه |
لم يعامله أخوه |
|
بالذي أوصى أبوه |
ثم أنشده قصيدة امتدحه بها أولها :
جزعت ابن تيم إن علاك مشيب |
|
وبان الشباب والشباب حبيب |
فلما فرغ منها قال له المأمون : قد وهبتك لله ، وأخي [أبي](١) العباس ـ يعني ـ الفضل ابن سهل ، وأمرت لك بعشرة آلاف درهم.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن زريق ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني أبو القاسم الأزهري ، أخبرني عبيد الله بن محمّد البزار ، نا أبو بكر الصولي ، نا عون بن محمّد ، عن أبي محمّد عبد الله بن أيوب الشاعر ، قال : أنشدت محمّدا ـ يعني : الأمين ـ أول ما ولي الخلافة :
لا بدّ من سكرة على طرب |
|
لعل روحا تدال من كرب |
فعاطنيها صفراء صافية |
|
تضحك من لؤلؤ على ذهب |
وقال النسيب وابن قبيس : فعاطنيها صهباء
خليفة [الله](٣) أنت منتخب |
|
لخير أمّ ، من هاشم وأب |
فأمر لي بمائتي ألف درهم ، صالحوني منها على مائة ألف درهم.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا والدي ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السلمي ، أنا الحسين بن أحمد البيهقي ، نا جعفر بن عيسى البصري قال :
دخل يوما الحسن بن هانئ على المخلوع محمّد بن زبيدة فكان بين يديه رمانة فقال : صفها لي ، ولك بكلّ حبة دينار ، فأنشأ يقول (٤) :
__________________
(١) زيادة استدركت عن هامش الأصل وبعدها صح.
(٢) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ٣ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩.
(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، وتاريخ بغداد.
(٤) ليست في ديوانه (ت أحمد الغزالي ـ بيروت).