أن امرأة أربعين ذراعا كانت تهدي لمالك بن عبد الله الخثعمي الجزر والطعام والعلف ، وهو على الجيش ، وتقول : هو أخي من العرب ، فيقبل ذلك منها ، ولا يرى به بأسا.
قال : «أربعين ذراعا» بطريق من بطارقة الروم معروف ، وهو مالك بن عبد الله بن سنان ، ولي الصوائف زمن معاوية بن أبي سفيان ، ويزيد بن معاوية ، وعبد الملك بن مروان ، وكسر على قبره أربعون لواء.
أخبرنا أبو عبد الله الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا أبو بكر بن راشد ، نا أبو عمير بن النحّاس ، نا ضمرة ، عن علي ـ هو ابن أبي حملة ـ قال : ما ضرب الناقوس ببلد قط إلّا ومالك بن عبد الله الخثعمي قد جمع ثيابه وقام يصلّي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، حدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن علي بن أبي حملة قال :
ما ضرب الناقوس قط ببلد ـ قال : وكانوا يضربون نصف الليل ـ إلّا وقد جمع مالك ـ يعني : ابن عبد الله الخثعمي ـ ثيابه عليه ، ودخل مسجد بيته يصلّي.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر الثقفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطيب المنبجي ، أنا أبو الفضل الزهري ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال :
أحصي صيام مالك بن عبد الله الخثعمي فوجدوه ستين سنة.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو أحمد بن أبي مسلم ، أنا عثمان بن أحمد بن السمّاك ، نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّلي ، نا محمّد بن إبراهيم بن العلاء الشامي ، نا ضمرة بن ربيعة قال جابر بن أبي مسلمة حدّثنا عن حسّان مولى مالك بن عبد الله الخثعمي قال :
كان في ساقه مكتوب : «لله» ، فجعلت أنظر إليه وهو يتوضأ ، فقال ..... (٣) أي شيء تنظر؟ أما أنه لم يكتبه كاتب.
__________________
(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٨٠.
(٢) إعجامها ناقص بالأصل.
(٣) كلمة غير واضحة بالأصل.