كما أنه يؤخذ عليه تركه عددا من مشاهير العلماء والأدباء ، مثل سلمان أبي عبد الله الأغر ، مولى جهينة ، أصله من أصبهان ، تابعي (١) ، وداود بن علي الظاهري ، صاحب مذهب أهل الظاهر المتوفى سنة ٢٧٠ ه وابنه أبو بكر محمد ابن داود بن علي المتوفى ٢٩٧ ه انظر ترجمته في «تاريخ بغداد» (٥ / ٢٥٦ ـ ٢٦٣). وأبي مسلم الخراساني عبد الرحمن بن مسلم المتوفى سنة ١٣٧ ه ، وكان من أدباء أصبهان (٢). وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، المتوفى سنة ٣٢٧ ه ، وقد قدم أصبهان مرات ، وأبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني ، المتوفى سنة ٣٥٦ ه. وسليمان بن أحمد اللخمي الطبراني ، صاحب المعاجم ، وقد مكث في أصفهان ستين سنة يحدث بها إلى أن مات بها سنة ٣٦٠ ه.
وكذا محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الأصبهاني ، المتوفى سنة ٣٦٠ ه. كان من الثقات (٣).
وكذا مما يؤخذ عليه : إدخال بعض الصحابة في طبقة التابعين (٤).
وثانيا : لم يذكر كل الصحابة الذين دخلوا أصبهان ، كعتبة بن فرقد (٥) وأهبان بن أوس الأسلمي مكلم الذئب ، وأبي إبراهيم مولى أم سلمة وعتيقها ، والمرأة الصحابية التي ذكر سلمان الفارسي أنها سبقته إلى الإسلام ، وهي أصبهانية ، وقيل : اسمها أمة الله ـ رضياللهعنهم ـ (٦).
__________________
(١) انظر «التهذيب» ٤ / ١٣٩.
(٢) ميرزا حسن الأنصاري في «تاريخ أصفهان» ص ١٩.
(٣) انظر «المنتظم» لابن الجوزي ٧ / ٥٤ ، ولعل له العذر في ترك تراجم أمثال هؤلاء المشاهير الأعلام لانتشار أخبارهم ، ووضوح أمرهم ، أو اكتفى بذكر نماذج منهم ، واستغنى بهم عن غيرهم ؛ لأنّه ـ والله أعلم ـ كان عازما على كتاب مستقل يفردهم فيه بالذكر.
(٤) انظر ت ١٧.
(٥) ذكره أبو نعيم في «أخبار أصفهان» ١ / ٤٤ ، ولكنه لعله لم يثبت عند المؤلف أبي الشيخ قدومه ، إلى أصفهان ، والله أعلم.
(٦) ذكر الجميع أبو نعيم في المصدر السابق.