كرمند (١) (فيها) (٢) معين يخرج منه ماء غزير ، ويسقى منه زروع القرية ويشربه الناس والبهائم ، وما يفضل منه ، ينصب إلى جدول (٣) فيتحول حجارة.
ومن خواصها : كهف في جبل من رستاق قهستان بقرية يقال لها : فازة (٤) ، يقطر من قلته (٥) ماء فإذا استقر في الأرض تحول حجرا.
ومن خواصها : عين برستاق قهستان ، في موضع تسمى : بوذم ، ينبع منها ماء صاف مريء لا يشربه (٦) من الناس والدواب شيء قد علق العلق (٧) بحلقه ، إلا سقط من حلقه ، ومات مكانه.
ومن خواصها : الخشاية (٨) ، وهي شجرة تأخذ أغصانها من الهواء أكثر من مقدار جريب (٩) أرض ، مستديرة ، ملتفة الأغصان ، مكتثرة (١٠) الأوراق ، ظلها أثخن من ظل الجبل ، وتحمل كل سنة خرائط (١١) (مدورة) مملوءة بقا (١٢).
__________________
(١) لم أقف على قرية بهذا الاسم.
(٢) بين الحاجزين : من «أخبار أصبهان» ١ / ٣٢.
(٣) من الأصل : (جدور) ، وما أثبته من أ ـ ه ، ومن «أخبار أصبهان» ١ / ٣٣ هو الصواب ، والجدول بالفتح ، وأجاز بعض الكسر ، وهي النهر الصغير. انظر «لسان العرب» ١١ / ١٠٦.
(٤) الفازة : بناء من خرق وغيرها ، تبنى في العساكر ، فلعل القرية سميت بها بهذه المناسبة ، والله أعلم. انظر «لسان العرب» ٥ / ٣٩٣.
(٥) قلة الشيء : رأسه.
(٦) عند أبي نعيم في المصدر السابق بزيادة : (أحد).
(٧) العلق : دود أسود في الماء معروف ، الواحدة علقة ، يقال : علق الدابة علقا ، انظر «لسان العرب» ١٠ / ٢٦٧.
(٨) في الأصل : (الخشاة) وبدا لي أن الصحيح ما أثبته ، ومعناه طيب الظل ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٣٣ : (الچترسايه) ، ومعنى هذا : الشجرة التي كالمظلة.
(٩) جريب : مقياس معلوم لمساحة الأرض بقدر أربعة أقفزة ، نحو ثلاثة آلاف وستمائة ذراع ، انظر «تاج العروس» ١ / ١٧٩.
(١٠) في أ ـ ه : مكترة ، وهو تصحيف ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٣٣ كثيرة.
(١١) جمع خريطة ـ بالفتح ـ : وعاء من أدم وغيره ، انظر «لسان العرب» ٧ / ٢٨٦.
(١٢) البقة : البعوضة ، ودويبة مفرطحة حمراء منتنة انظر القاموس المحيط ٣ / ٢١٤.