لأتأكد منه وأجزم أنه المذكور الذي عناه المؤلف وترجمت له ، وقد لا يتبين لي تعيينه حتى أجزم به ، ففي مثل هذا الحال أترجم له بالاحتمال ، فأقول : لعلّه فلان أو فلان ، وقد لا أقف على ترجمته أحيانا بعد البحث والفحص.
ثالثا : وهو أهم مما مضى ـ ما لقيته وتحملته في تخريج الأحاديث ، وتتبع طرقها ، والبحث عن مظانها ، وذلك لأن المؤلف قد اهتم بإخراج حديث غريب أو أكثر من أحاديث المترجم له مما تفرد به ، ومثل هذه الأحاديث قلما توجد في الكتب المشهورة المعروفة المتداولة حتى يكون الوصول إليها سهلا باستعمال المعجم وغيره.
ورابعا : بما أن الأحاديث الواردة في الكتاب متنوعة الموضوع ، فقد وجدت صعوبة في تحديد موضوع بعضها ، فلم أصل إليها إلّا بعد جهد كبير ويأس أحيانا ، وبعضها لم يتيسر لي الوقوف عليها أصلا ، ومثل هذا قليل جدّا.
وخامسا : كثرة الأحاديث المسندة في الكتاب ، حيث بلغ عدد الأحاديث المخرجة اثنين وأربعين وأربع مئة حديث في القسم المحقق لرسالة الماجستير ، وإلّا عدد الأحاديث في كل الكتاب أكبر من هذا بكثير حيث يتجاوز الألف.
هذه بعض العقبات التي واجهتني خلال أعداد البحث ، وقد تغلبت على كثير منها بفضل الله تعالى ثم بمساعدة المشرف ، حفظه الله تعالى.