(٢) حدثنا أبو القاسم البغوي قال : ثنا علي بن الجعد قال : ثنا فضيل بن مرزوق ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء ، أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال للحسن بن علي : «اللهم إني أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه».
__________________
ـ تراجم الرواة :
ـ أبو القاسم البغوي هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وكان محدث العراق في عصره. ولد سنة ٢١٣ ه ، وتوفي سنة ٣١٧ ه وكان ثقة ، وقال الذهبي : الحافظ الثقة مسند العالم ، سمع علي بن جعد. انظر «اللباب» ١ / ١٦٤ لابن الأثير ، «وتذكرة الحفاظ» للذهبي ٢ / ٧٣٧.
ـ علي بن الجعد هو ابن عبيد الجوهري أبو الحسن البغدادي ثقة مات سنة ٢٣٠ ه. وقال الذهبي : الحافظ الثبت المسند شيخ بغداد. انظر «تذكرة الحفاظ» ١ / ٣٩٩ «والتهذيب» ٧ / ٢٨٩.
ـ فضيل بن مرزوق هو الأغر الرقاشي ، وثقه الثوري وابن عيينة وابن معين ، وقال الذهبي : ثقة ، وقال ابن حجر : صدوق رمي بالتشيع مات في حدود مئة وستين ه ، انظر «الكاشف» ٢ / ٣٨٦ «والتهذيب» ٨ / ٢٩٩ «والتقريب» ص ٢٧٧.
عدي بن ثابت هو الأنصاري الكوفي ثقة رمي بالتشيع ، مات سنة ١١٦ ه ، انظر «التهذيب» ٧ / ١٦٥ «والتقريب» ص ٢٣٧.
والبراء هو ابن عازب بن الحارث الأنصاري الأوسي صحابي بن صحابي ، مات سنة ٧٢ ه ، انظر المصدرين السابقين ١ / ٤٢٥ و ٤٢.
تخريجه : رجاله كلهم ثقات إلا فضيل ، ورجح الذهبي توثيقه كما تقدم أقوال العلماء فيه.
والحديث صحيح ، بل متفق عليه من غير هذا الطريق.
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٨ / ٩٥ مع «الفتح» ـ ط ـ ح ، ومسلم في «صحيحه» ١٥ / ١٩٢ ـ ١٩٣ مع شرح النووي كلاهما من طريق عدي بن ثابت به ، ومسلم بسنده عن أبي هريرة أيضا ، والترمذي في «سننه» ١٠ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، المناقب مع «تحفة الأحوذي» بطريقين أحدهما من طريق فضيل بن مرزوق به ، والثاني من طريق شعبة عن عدي به ، ولكن بدون الجزء الأخير «وأحبّ من يحبّه» وقال الترمذي : في الموضعين «هذا حديث حسن صحيح».
وأبو نعيم في «الحلية» ٢ / ٣٥ قلت : ورجاله ثقات ، والخطيب في «تاريخ بغداد» ١ / ١٣٩ و ١٢ / ٩ كلاهما من طريق عدي به مع تفاوت يسير.
وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم كما تقدم وابن ماجه في «سننه» ١ / ٥١ المقدمة ، والحميدي في «مسنده» ٢ / ٤٥١ ، وأبو نعيم في المصدر السابق في نفس الموضع.
وأورده الذهبي بطرق عن البراء وأبي هريرة ، وأسامة بن زيد في «سير النبلاء» ٣ / ١٦٧ و ١٦٨ وابن كثير في «البداية» ٨ / ٣٤ ـ ٣٥ بطرق عن البراء وأبي هريرة وعائشة رضياللهعنهم.